ناقش الإعلامى شريف عامر خلال برنامجه "يحدث فى مصر" الذى يقدمه عبر قناة "mbc مصر" الجدل الدائر بشدة فى الأوساط الثقافية والدينية فى مصر حول أزمة عرض فيلم "نوح"، الذى يقوم ببطولته الفنان راسل كرو، وتدخل الأزهر لحظر عرضه.

فى البداية قال الناقد السينمائى طارق الشناوى إن الرقابة على المصنفات الفنية غير ملزمة بعرض الأفلام على الأزهر الشريف لأخذ الموافقة عليها قبل عرضها فى السينما، وقال إن الرقابة لا تريد أن تورط الأزهر فى أزمة فيلم "نوح".

وأضاف الشناوى خلال استضافته فى برنامج "يحدث فى مصر" حبا فى الأزهر لا نريد أن يتورط فيما يحتمل الصواب والجدل، لا نريد أن يدخل فى معترك، مشيرا إلى أن فيلم "آلام المسيح" تم عرضه ولم يبد الأزهر اعتراضا، بينما كان يجسد السيد المسيح، وتضمن مشهدا صريحا للصلب.

وأشار الناقد السينمائى إلى فيلم "خالد بن الوليد" الذى عرض عام 1957 لم يعترض عليه الأزهر، بالرغم من قواعده التى تمنع تجسيد الأنبياء والخلفاء الراشدين وآل البيت والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة، وقال فيلم الرسالة ظل 30 عاما، ومصر هى الدولة الوحيدة التى لا تعرضه بسبب موقف الأزهر، ثم تم عرضه على التليفزيون المصرى الرسمى.

وأضاف أن فكرة التحريم المطلق الذى طبقها الأزهر أحيانا يتم العمل بها، وأحيانا لا، وإذا كانت القرارات مرتبطة بفترة زمنية، لذلك فمن الأفضل أن يتنحى الأزهر جانباً.

ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن منع تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية واحدة من ثوابت الأزهر الشريف، ولم يتخل عن هذا المبدأ، مشيراً إلى أن الأزهر لم يؤخذ رأيه فى فيلم "آلام المسيح" من الأساس حتى يوافق أو يرفض عرضه.

وأضاف الدكتور محمد الشحات خلال استضافته فى برنامج "يحدث فى مصر" رفضنا عرض فيلم "نوح" حينما عرض الأمر على الأزهر الشريف، ولكن لم يطلب رأى الأزهر فى فيلم "آلام المسيح"، وهذا يدين الرقابة على المصنفات الفنية.

وأشار الشحات إلى أن الأزهر يمارس دوره الرقابى على الأفلام بموجب الدستور، وقال المادة7 من الدستور تقول أن الأزهر مختص بالقضايا الدينية والشئون الإسلامية، وهذا الفيلم وغيره من الأفلام التى تجسد الأنبياء، الأزهر هو من يبت فى أمرها، سواء قالت الرقابة نعم أو لا.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن صناع السينما لديهم الكثير من الحلول ليتم إنهاء الجدل حول تجسيد الأنبياء، منها الخدع السينمائية التى توحى بالأحداث، وليس هناك ضرورة لتجسيد شخصيات من لحم ودم.



أكثر...