يصوت الناخبون فى منطقة القرم اليوم الأحد لتقرير ما إذا كانوا ينفصلون عن أوكرانيا أو ينضمون إلى روسيا فى استفتاء أثار غضب كييف، وتسبب فى أكبر أزمة فى العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، وسيطر آلاف من الجنود الروس على القرم ويعمل زعماء القرم الموالون لروسيا بجد لضمان أن يخرج الاستفتاء لصالح موسكو.

ومن المتوقع أن يسفر ذلك إلى جانب أغلبية منحدرة من أصل روسى عن التصويت بنعم بشكل مريح للانفصال عن أوكرانيا فى خطوة قد تدفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لفرض عقوبات فى وقت مبكر مثل يوم الاثنين ضد من ينظر إليهم على أنهم مسئولون عن السيطرة على القرم.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها فى الساعة الثامنة صباحا وتغلق بعد ذلك باثنتى عشرة ساعة، وستعلن النتائج المؤقتة فى ساعة متأخرة من مساء الأحد مع توقع معرفة النتيجة النهائية بعد يوم أو يومين.

وتؤيد غالبية الناخبين فى القرم البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، مشيرين إلى توقعات بالحصول على رواتب أعلى وأن تصبح القرم جزءا من بلد قادر على تأكيد نفسه على الساحة الدولية.

ولكن آخرين يرون أن هذا الاستفتاء لا يعدو كونه انتزاعا للسلطة من قبل بلطجية فى الكرملين مستعدين لاستغلال الضعف الاقتصادى والعسكرى النسبى لأوكرانيا.

وساد الهدوء شوارع العاصمة سيمفروبول خلال الأيام الماضية، رغم تراجع الوجود العسكرى المكثف فى المدينة الهادئة عادة.

وقال رئيس وزراء القرم سيرجى أكسيونوف الذى لا تعترف كييف بانتخابه الذى تم فى جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمى إن هناك عددا كافيا من أفراد الأمن لضمان مرور استفتاء اليوم بسلام.

وأضاف للصحفيين "أعتقد أن لدينا عددا كافيا من الأشخاص - أكثر من عشرة آلاف من (قوات) الدفاع الذاتى وأكثر من خمسة آلاف فى وحدات مختلفة بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن لجمهورية القرم".



أكثر...