(المستقلة)..بعث النائب حسن العلوي رسالة مفتوحة الى زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بشأن اعتزاله الحياة السياسية . وقال العلوي في رسالته :” منذ احتجاب سماحتكم عن الشأن السياسي المباشر ونحن نستقبل زعماء الاحزاب والكتل السياسية ونتلقى اتصالات من شخصيات وطنية ومثقفين مختلفي المشارب يرجون فيها تدخلنا لدى سماحتكم وبأي وسيلة ممكنة لإنهاء الاحتجاب الذي تسبب في صدمة شعبية “. واضاف “لابد من تصويب حالة الجمود التي ألمت بهم ومنعكسات الاحتجاب ذات التأثير البالغ لإخراج من التبس عليه الامر، فاعتقد أن التيار الصدري لم يعد معنيا بالحياة السياسية، وأنه أنكفأ على محرابه لا يغادره الى ميدان الصراع “. واوضح العلوي :” ان هذا التصور قد يؤدي الى غياب الالوف من العراقيين عن صناديق الاقتراع ، لاسيما أن الاجتهادات الخاطئة في تحليل احتجاب سماحتكم قد اشتطت الى عامل القول باليأس والاحباط “. وحذر من ان ” بلدنا ذاهب الى المعلوم، ومعلومه التفكيك وإلغاء الدولة التي ما زالت تعيش بلا رئيس جمهورية وبلا وزراء داخلية ودفاع، وبلا يوم وطني، وبلا عقيدة وطنية، وبلا ضامن أمني، بعد ان احتكر المهمة الامنية رجال قادمون من مستوصفات القرى “. وخاطب تاعلوي الصدر قئلا :” إن الله قد حبا سماحتكم وضعا يؤهل العراقيين لأن يتحلقوا حول محورهم فتتوحد كلمتهم وتُضْمَد جراحهم وأنت تَرث ما نتعارف عليه بـ(كاريزما السلالة)، حيث تمتحن الاحداث أمّما و شعوبا مبتلاة بالكفر والاستعباد والظلم فيتصدى رجل يتحمل المسؤولية الاولى، ويقود أمته الى الهدى والحرية، مثلما قاد بني هاشم نبي الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومثلما حصل في العصور المتأخرة لعوائل واجهت الاستعمار الاجنبي، وقاتلته مثل عائلة غاندي ونهرو في الهند، فيرث الحفيد جاذبية عائلته ، فكيف وأنت سليل الصدور من السيد محمد الصدر الزعيم الذي وضع التاج على رأس الملك فيصل الثاني، الى شهيد الفكر والفقه والحرية محمد باقر الصدر، حتى شهيد القوة والحق والدكم الزعيم محمد محمد صادق الصدر طيب الله ثراهم “. وعد العلوي ان العراق اتيحت له فرصة ليتحالف المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة السيد عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة الصدر ليقطعا ” الطريق على أشباه الاميين الوافدين من أرصفة لم تطأها قدم وطنية “. (حسب تعبيره).(النهاية)

أكثر...