تنطلق غدا فعاليات منتدى المدينة الاقتصادى والذى تحتضنه مدينة "جدّة" بالمملكة العربية السعودية والتى تستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور عدد من الوزراء، وعدد من رجال الاقتصاد والأعمال من داخل المملكة وخارجها.

يناقش "منتدى جدّة الاقتصادى" فى نسخته الرابعة عشرة، تحت شعار "الإنماء من خلال الشباب" والذى سيقام على مدار 3 أيام بدءاً من 18 الشهر الجارى وحتى يوم 20، السياسات الاقتصادية الرامية إلى القضاء على البطالة لدى الشباب، من خلال جلسات يشارك بها أكثر من 30 شخصية سعودية وعالمية من بينهم عدد من الوزراء والمسئولين والخبراء فى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، والمدير السابق لمنتدى دافواس الاقتصادى العالمى، ومجموعة من أبرز الخبراء والمختصين فى الشأن الاقتصادى.


كما يستعرض المنتدى، الذى يقام برعاية أمير مكة المكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، الخطط والدراسات التى تستهدف مواجهات التحديات المتصلة بالبطالة، وأبرزها، آليات استدامة مئات الآلاف من فرص العمل المطلوب توفيرها سنوياً فى المملكة ودول الخليج العربى.

وسيتم التركيز على "عوامل تمكين إيجاد الوظائف من جهة الطلب" فى يوم المنتدى الأول، بينما يركز فى اليوم الثانى على "عوامل تمكين تطوير الموارد البشرية من جهة العرض"، وستوزع الجلسات على عدة محاور، من أبرزها الحاجة إلى إصلاح بيئة العمل، وتمكين إنشاء الروابط بين المستثمرين وقطاع الأعمال، وتشجيع روّاد الأعمال الشباب.


ويُعد "منتدى جدّة الاقتصادى"، الذى بدأ أعماله فى عام 1999م، واحداً من أهم المنتديات الاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية والدولية.

ولقد ركزت المنتديات السابقة على موضوعات تبنى مجتمعاً مدنياً سلمياً "اقتصادياً واجتماعياً"، فقد ناقشت المنتديات السابقة العديد من الموضوعات الهامة مثل "الإصلاح الاقتصادى: أسس مزدهرة وآفاق متوسعة، والنمو المستدام فى الاقتصاد العالمى"، كما طبّق المنتدى فى كل من دوراته منهجية تتوسع فى المقاربة الاقتصادية للنمو، لتشمل أبعاداً أخرى بينها التركيز على بناء القدرات، وتوسيع رأس المال الاجتماعى، ودور المؤسسات التعليمية، والحاجة إلى استمرار الأبحاث والتفكير لضمان المحافظة على انسجام التطورات العالمية والإقليمية والمحلية بعضها مع بعض.


ولهذا أصبح "منتدى جدّة الاقتصادي" منذ إنشائه، مكاناً فريداً يستطيع فيه المشاركون من الحكومات والشركات والمجتمع المدنى التفكير معاً فى حلول عالمية للمشكلات المحلية.


وسوف يسعى "منتدى جدّة الاقتصادى" فى دورته لهذا العام إلى استكشاف إمكانية "النمو عبر الشباب"، من خلال التطرّق إلى التحدّيات والفرص التى تحيط بإيجاد فرص عمل للشباب بطريقة مستدامة، وذلك بهدف تسهيل النمو الإقليمى، عبر الاستثمار الإستراتيجى والبعيد المدى فى إيجاد فرص للعمل ضمن قطاعين رئيسيين ينطويان على إمكانية للنمو: ألا وهما، السياحة والبنية التحتية للنقل.



أكثر...