ينظم مهرجان أبوظبى الذى تقدّمه مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، سلسلة من الندوات الحوارية التى يقدمها المهرجان للعام الخامس على التوالى من خلال مبادرة "رواق الفكر"، وذلك ضمن التزامه بتعزيز التعليم والارتقاء بالوعى المجتمعى والذائقة الفكرية فى العاصمة أبوظبى، وقد قدّم "رواق الفكر" منذ تأسيسه فى العام 2010 ما مجموعه 14 ندوة حوارية، بمشاركة 70 محاضراً وحضور 1,900 من الجمهور، فيما لا يقل عن 26 ساعة حوار.


وتم تنظيم هذه الندوات بالمشاركة مع كل من معهد جامعة نيويورك أبوظبى، وجامعة زايد، حيث ستقام أربع ندوات حوارية ضمن مبادرة "رواق الفكر" تحت عنوان "الابتكار والتجديد فى الفنون التقليدية"، و"التجريب الفنى، الإبداع والتقنية"، و"الثقافة والدبلوماسية"، و"القواسم المشتركة بين العلوم، التقنية والفنون".


وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون: "نسعى إلى بناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب عبر مختلف ألوان الفنون والتعبير الثقافى، إسهاماً فى إثراء الرؤية الثقافية لإمارة أبوظبى، وتحقيقاً لرؤية الإمارات 2021، وسعياً إلى الارتقاء بالوعى المجتمعى بأهمية الفنون كأداة للتنمية الإنسانية والاستدامة".

وأضافت: "من خلال استضافة كبار النجوم العرب والعالميين، والفنانين التشكيليين، الأدباء، المفكرين، والأكاديميين، نهدف إلى فتح قنوات اتصال وإيجاد نقاط التقاء بين الفنون والمجتمع، ما ينسجم مع شعار المهرجان هذا العام "روح الدار إبداعٌ وابتكار"، وتماشياً مع عصرٍ يشهد قفزات هائلة فى التطور العلمى والتقنى، حيث سيستكشف المجتمعون فى هذه الندوات الحوارية نقاط التفاعل بين العلوم والتقنية والفنون كأدوات تسهم مجتمعةً فى خلق مجتمع الإبداع وتحفيز الأفكار الإبداعية لدى أفراده، و احتضان الطموح والتفكير الإبداعى لدى الشباب، الأمر الذى يضمن لهم أن يكونوا أحد المحركات الأساسية لاقتصاد المعرفة".


وتعقد ندوة "الابتكار والتجديد فى الفنون التقليدية" يوم 18 مارس 2014، بمشاركة الدكتور خالد عزّام، مدير مدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية بالمملكة المتحدة، وكمال قصّار، رئيس مؤسسة التوثيق والبحث فى الموسيقى العربية بلبنان، حيث تستكشف الندوة كيفية تطور الفنون التقليدية الموسيقية والهندسية التشكيلية، عبر تاريخ طويل من الابتكار والإبداع وتغيير الأنماط، ويتناول المتحدثون طرائق الابتكار وأدواته، السلم الموسيقى، التنويط، صناعة الآلات الموسيقية، فن العمارة والتصميم والهندسة، وكيفية إسهامها جميعاً فى الفعل الإبداعى الخلاق، والتجديد فى إطار المحافظة على إرث الفنون التقليدية والموروث الثقافى.


أما ندوة "التجريب الفنى، الإبداع والتقنية" فستقام يوم 19 مارس بجامعة زايد، والتى ستناقش كيف يبتكر الفنانون؟ وما هو تأثير العلوم والتقنية على الإبداع الفردى الخلاّق؟ وكيف يستفيد الفنانون المبدعون الكبار من الأدوات التى وفرتها لهم التقنية الحديثة، من تكنولوجيا المعلومات، إلى علوم الحاسوب، ووسائل الاتصال والإعلام، فى إنجاز أعمالهم الفنية فى يومنا هذا؟ وكيف أنهم بها يتحدّون أنفسهم، ويتحدّون جمهورهم، على النظر إلى العالم بعين الحاضر، إذا لم يكن المستقبل؟، وما الذى يحدث حين يلتقى الفنانون والعلماء معاً؟، كيف يمكن للفن والفنانين أن يمثلا محفزاً للبحث العلمى؟ وسوف تشهد الندوة مشاركة الفنان التشكيلى الإماراتى جلال لقمان، وأريان كوك، مدير ومؤسس، برنامج الإقامة الفنية وتطوير الفنون، لدى الوكالة الأوروبية لأبحاث الطاقة النووية، التى تدير أضخم مسرّع جزيئات فى العالم (مصادم هادرون)، والفنان الأمريكى الفنان بيل فونتانا الحائز على جائزة الوكالة الأوروبية لأبحاث الطاقة النووية 2012-2013.



أكثر...