لقد كان النص القرآنى واضحا فى ترسم خطوات الاعتدال من قلب وصايا الاستقامة، وهو يقول للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم «فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا، إنى بما تعملون عليم»، وقد رسم النبى صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما على الأرض، ورسم خطوطا أخرى متعرجة وغير مستقيمة، وتلا قول الله سبحانه «وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن طريقه»، الاستقامة وما تحتاجه من يقظة دائمة لعدم الخروج عن الطريق المستقيم قد تدفع إلى الغلو والتطرف والإفراط، لهذا جاء التوجيه القرآنى بعد الأمر بالاستقامة بعدم الطغيان، شدة التعبد والرغبة فى اتباع النبى، دفعت البعض ممن عاصروا النبى صلى الله عليه ...

أكثر...