استعادت القوات الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم" اليوم الأحد، السيطرة على بلدتين، بإقليم شبيلى الوسطى، جنوبى البلاد، عقب انسحاب مقاتلى حركة الشباب المجاهدين، الذين كانوا قد سيطروا على البلدتين فى وقت سابق.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم شبيلى الوسطى "داؤود حاجى عرو" فى تصريحات إذاعية، اليوم، إن "القوات الحكومية والإفريقية، سيطرت على بلدتى "ورشيخ" و"راجيعيلى" بالإقليم دون مواجهات"، مشيرًا إلى أن مقاتلى حركة الشباب فروا بعد تقدم القوات المتحالفة داخل البلدتين.

وأضاف أن "جنود الحكومة الصومالية وقوة بعثة قوة حفظ السلام الأفريقية قامت بعمليات تمشيط واسعة فى البلدتين بعد السيطرة عليهما"، ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من حركة الشباب حول ما ذكره المسئول المحلى.

وتواصل القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية معارك عنيفة ضد متمردى حركة الشباب فى مناطق بجنوب ووسط الصومال، وسقطت، مؤخرا، مدن وبلدات كانت خاضعة لحركة الشباب فى أيد القوات الحكومية.

وكان الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، قد تعهد فى فبراير الماضى بالتخلص من حركة الشباب، معلنا عن خطة حكومية جديدة فى عام 2014 تهدف للقضاء نهائيا على الحركة المتمردة.

وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهى حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.

ولا تزال حركة الشباب تسيطر على بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط البلاد، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد يوم بعد الحملة الأخيرة التى شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها.

ودأبت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ بدء الحملة العسكرية الحكومية بعدم التعليق على التطورات العسكرية الحالية بينما تتحدث الحكومة الصومالية عن انتصارات متلاحقة تحققها قواتها المدعومة أفريقيا.



أكثر...