أعلن وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق أن المعلومات الأولية أن السيارة المفخخة التى انفجرت فى بلدة النبى عثمان بالبقاع اللبنانى، جاءت من سوريا عبر بلدة عرسال اللبنانية، وأن شبابا من حزب الله اشتبهوا بها، وحاولوا إيقافها، ففجر الانتحارى نفسه.

وقال المشنوق، فى تصريح صحفى أمس، إن حصيلة التفجير 4 شهداء وعدد من الجرحى، معربا عن إدانته للعملية التى وصفها بالإجرامية، أيا من كان يقوم بها، وأيا كان أسبابها ومبرراتها.

وأضاف أن هذه تنظيمات لا عمل لها إلا الإرهاب وافتعال فتنة لبنانية، مشيرا إلى أن هذه السيارة الرابعة عشرة التى تفجر فى لبنان خلال عام، سواء فى طرابلس أو ضاحية بيروت الجنوبية أو البقاع أو وسط بيروت.

ودعا إلى ضرورة تفاهم جدى وتحمل مسئولية سياسية من قبل كل القوى المعنية للتماسك، واتخاذ إجراءات لمنع مربع الموت، فى منطقة البقاع، وأولها السيارات التى تسرق من لبنان، ثم تذهب إلى سوريا لتفخخ، لتعود إلى لبنان، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا أمنيا موسعا خلال 24 ساعة.

وحول ما يتردد عن دخول ألفين من مسلحى المعارضة السورية من يبرود إلى الداخل اللبنانى، قال إن لا أحد يملك معلومات جدية، وهذا كلام غير دقيق، يحتاج إلى تأكيد، لمعرفة طبيعة النزوح هل هو مسلح أم مدنى، فهناك عائلات نزحت، مضيفا أننا مسئولون عن النازحين المدنيين، ولكن لا نقبل أى نزوح عسكرى.

وأشار إلى أن هذه الشبكات الإرهابية لا تنتهى، وكلما قبضنا على شبكة سيكون هناك شبكة أخرى، فهناك حرب تجرى فى سوريا، وتطال لبنان بشكل من الأشكال.

وقال إننا ندعم الجيش والقوى الأمنية لتقوم بواجباتها، مشيرًا إلى إلقاء القبض مؤخرا على عدد من المجموعات أدلت بمعلومات خطيرة تهدف إلى افتعال أزمة بين اللبنانيين. على صعيد متصل قدر مصدر أمنى زنة العبوة بنحو 120 كيلومترًا.



أكثر...