لأنه فقير وبسيط ومن غمار الموالى فى مصر مثل ملايين كثيرة فى بلادنا ضاقت بهم أرضها بما رحبت واتسعت، مات بسام السيد الشاب الصعيدى ابن جرجا برصاصات الغدر الجبانة وبأيدى من لا ملة لهم ولا دين، نال الشهادة فى سبيل الدفاع عن وطنه فى صمت دون ضجيج أو صخب. لم يعرفه أحد أو يطالع صوره وإشراقة ابتسامته الهادئة وعيونه الحالمة بعد الخدمة العسكرية بالعيش الكريم والحياة البسيطة مع ابنة الحلال التى يختارها القلب والأهل من أهالى قريته الفقيرة المنسية كآلاف القرى المنسية بساكنيها فى مصر. قتل الإرهابيون حلمه البسيط وكبروا وهللوا وتركوا البكاء بالدم والدموع لأمه الثكلى المفجوعة فى ابنها البكر. ...

أكثر...