تحت شعار "أولاد شوارعنا" أطلق مجموعة من الشباب حملتهم لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع، التى تشهد تضخماً وخطورة خلال السنوات الأخيرة فى ظل لا مبالاة من جانب الحكومات المتعاقبة.

يقول محمد حسنين، مؤسس الحملة، لـ"اليوم السابع"، إن حملته تقوم على أسس واعتبارات معينة أهمها إعادة تأهيل أطفال الشوارع ودمجهم فى المجتمع مرة أخرى، من خلال التأهيل النفسى على يد مجموعات من المتطوعين، والذين تم تدريبهم على كيفية معاملة الطفل.

وأوضح، أن برنامج إعادة التأهيل يقوم على إرسال الأطفال إلى مدينة نويبع لمدة 28 يوماً يتم خلالها تدريبهم وتأهيلهم نفسياً وعلاجهم من الإدمان، منوهاً إلى أن المرحلة الأولى التى يجرى العمل بها على تأهيل 20 طفلاً، وفى حالة نجاح الحملة فيها سيتم التوسع فى نشاطها.

وأضاف، أن العلاج بالفن هو أحد الطرق التى سيتم اعتمادها فى علاج الظاهرة، حيث سيتم تعليم كل مجموعة منهم نوعاً معيناً من الفن "الغناء, الجيتار, المسرح, البانتو مايم, ومسرح العرائس".

ولفت إلى أنه سيتم تدريب الأطفال على الموسيقى والرسم وإعادة تدوير المخلفات، على أن يتم تنظيم احتفالية يتم خلالها عرض أعمالهم، وذلك بعد مرور شهرين من عودتهم إلى القاهرة، وفيما يتعلق بالمساعدات الحكومية، أكد أنه لم يتم التواصل مع الحكومة المصرية نظراً للأحداث التى تشهدها مصر، وقد يعتبرونه أمر هامشياً.

وتذهب آية حجازى، إحدى المؤسسين للحملة، إلى أن ظاهرة أطفال الشوارع فى مصر تتفاقم بشكل بشع، حيث تصاعدت من عشرات الآلاف فى التسعينات إلى ما يفوق المليون مؤخراً.. الأمر الذى دفعنا إلى محاولة وضع حلول جذرية للمشكلة.

وقالت، "إننا قد نعجز فى بداية الأمر فى تغيير بيئتهم، سواء كان الشارع الذى يقضون به كل أو أغلب وقتهم أو كان أسرتهم أو كان نظرة الناس لهم، إلا أن ما نستطيع تغييره هو نظرتهم لأنفسهم، مشيرة إلى أن بتغييرها وإقناعهم أن بيدهم تغيير مصيرهم والإقلاع عن العادات السيئة واكتساب العادات والمهارات الجيدة, نكون قد فتحنا لهم باباً يستطيعون من خلاله اتخاذ القرارات السليمة وتخطيط حياتهم بطريقة أفضل والتصرف بطرق سليمة وواعية.



أكثر...