بدأت فى العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد أعمال مُلتقى شركاء العمل الإنسانى الثانى الذى يستمر أربعة أيام وتنظمه مؤسسة الشيخ ثانى بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" ويشارك فى المنتدى 150 مندوبًا من 70 دولة بينهم مسئولون كبار فى منظمات الإغاثة الإنسانية، يركز المنتدى على أهمية الشفافية فى تمويل المنظمات الإنسانية وخصوصًا فى مجال جمع التبرعات.

وقال خالد خليفة رئيس قطاع الشراكة فى مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة: "كل المؤسسات العاملة فى مجال العمل الإنسانى يجب أن تتسم بقدر عال جدًا من الشفافية والمحاسبية. أولاً تجاه المجتمعات العاملة معها، أصبح ذلك أحد المتطلبات الرئيسية لجمع المال، بالتأكيد لها بُعد دولى فى التعامل مع المنظمات الدولية.. فى التعامل مع المنظمات الأمنية.. فى الصورة الذهنية الموجودة عند الناس".

وذكر المتحدثون فى جلسات المنتدى أن وجود المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية فى الأزمات العالمية محدود مع بعض الاستثناءات القليلة.

وقال عبد الله المسفر ممثل مؤسسة أفريقيا للتنمية والتعليم فى مالاوى: "أعتقد أن هناك بعض الدول مثل تركيا وصل عندها عدد المؤسسات بشكل جيد. لها حضور فى أفريقيا.. فى أزمة هايتى قطر تحركت بمؤسساتها. لا ننسى أيضًا أزمة وأحداث تسونامي.. كان أيضا بعض المؤسسات بادرت ووصلت إلى مناطق الحاجة مبكرا.

لا زال العمل الخيرى بتسجيله القانونى الدولى التابع للمنظمات الدولية غير متوفر بشكل كافٍ. أمس استعرضنا أكثر من ثلاثة آلاف مؤسسة مُسجلة لدى الأمم المتحدة لا يوجد منها سوى 11 وهى ليست كافية".
وشدد عبد الرحمن المطوع عضو مؤسسة الرحمة العالمية بالكويت على أهمية الشفافية فى الحيلولة دون اتهام المنظمات الإنسانية بتمويل الإرهاب أو غسيل الأموال.
وقال: "أنا أعتقد مبدأ الشفافية يجب أن يدرب عليه ويجب أن ينتبه له. موضوع الشفافية.. موضوع غسيل الأموال.. موضوع الإرهاب.. الأمور كلها يجب أن ينتبه لها وأعتقد المؤسسات الخيرية بعيدة كل البعد عن هذه الأمور".
قضية أخرى بالغة الأهمية فى العمل الخيرى شدد عليها عبد الله القرشى مستشار مؤسسة راف هى الحياد الكامل لمنظمات الإغاثة الإنسانية.
وقال القرشى "دائما قضية الإفصاح وقضية الشفافية وقضية.. الحيادية فى العمل الخيري. متى ما كان عندنا قياس أداء لهذه الأموال.. من أين أتت وأين صُرفت بطريقة علمية وبطريقة مؤسساتية.. ما حد يستطيع أنه يتهم المؤسسات الخيرية أنها تنفق أموالها فى غير مجاريها. هاى المشكلة كانت لأنه ما كانت عند كثير من المؤسسات هذا النوع من قياس الأداء. فبالتالى يسألون من أين أتت هذه الأموال. ما يدرون أو بالأحرى ما هم مثبتين هذه الأشياء على نظام قياس أداء جيد".
وسيناقش المنتدى مراجعة الحسابات لمالية وآليات التسويق للمنظمات التى لا تهدف إلى الربح وتبادل المعلومات والخبرات بين المنظمات الخيرية العربية والإسلامية.
ياسر.



أكثر...