قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين إنها لا تزال تجهل مصير "أبو عياض" زعيم تيار "أنصار الشريعة" المحظور والمتورط فى أعمال إرهابية بعد أكثر من شهرين من انتشار أنباء تفيد باعتقاله على الأراضى الليبية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد على العروى ردًا على سؤال خلال مؤتمر صحفى اليوم إن الوزارة ليست لديها معلومات عن مصير "أبو عياض".

وقبل يومين قالت الداخلية إن قوات الأمن اعتقلت قياديًا بارزًا فى التنظيم يدعى سليم القنطرى الملقب بـ"أبو أيوب" بينما كان متسللاً من ليبيا، لكن إلى اليوم تقول الوزارة إنها لا تملك معلومات عن "أبو عياض" زعيم التيار، وقال العروى: "مثلما أوضحنا سابقًا لا يمكننا تأكيد أو نفى اعتقال أبو عياض. لا معلومات جديدة لدينا".

وفى 30 ديسمبر الماضى ترددت أنباء قوية عن اعتقال "أبو عياض" برفقة خمسة عناصر أخرى فى مدينة مصراتة الليبية فى عملية مشتركة شاركت فيها قوات أمريكية خاصة وقوات أمن ليبية.

و"أبو عياض" المفتش عنه من قبل أجهزة الأمن فى تونس وملاحق من قبل الإنتربول تم إيقافه على خلفية ضلوعه فى تفجير السفارة الأمريكية ببنغازى فى سبتمبر 2012 والذى أسفر عن مقتل السفير جون كريستوفر ستيفنز وثلاثة من الدبلوماسيين الأمريكيين.

كما أن "أبو عياض" واسمه سيف الله بن حسين متهم بالتورط فى أحداث السفارة الأمريكية بتونس على خلفية الشريط الأمريكى "براءة المسلمين"، فى سبتمبر 2012 والتى أدت لمقتل أربعة متظاهرين وإصابة عشرات.

وصنفت الحكومة التونسية تنظيم أنصار الشريعة تنظيمًا إرهابيًا فى أغسطس 2013 فى أعقاب تحقيقات قالت إنها تتضمن "أدلة دامغة" تثبت تورطه فى الأعمال الإرهابية والاغتيالات السياسية وفى قتل تسعة جنود بجبل الشعانبي.

وتلقى التنظيم ضربات متتالية فى فبراير الماضى ومارس الجارى أدت إلى انحسار أنشطته الإرهابية إثر مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر إرهابية من بينها عناصر مصنفة "خطيرة جدًا" واعتقال آخرين.



أكثر...