قيل لسلمان الفارسى «ما يُكرهُك الإمارة؟» قال «حلاوةُ رضاعها ومرارةُ فطامها». كنتُ أتعجب ونحن نرفع شعار كفاية الشهير «لا للتمديد ولا للتوريث» كيف يسعى مبارك للتمديد لفترة رئاسية خامسة ( ثم سادسة) وقد تخطى الثمانين من عمره وأقول ألا يكفيه ما فات؟ لماذا لا يتيح الفرصة لغيره فتجرى دماء جديدة فى عروق الوطن بدلاً من تجلطها؟ ولكننى عندما اقتربتُ من سن الستين تفهمتُ ما فعله مبارك (وإن لم أعذره). فقد تعودتُ فى مسارى الوظيفى أن أترك المناصب منقولاً أو مطروداً دون أن أشعر بمرارة فطامها، إذ كنتُ أعتبر أن سن الفطام الوظيفى هو الستون (لا قبل ذلك). ...

أكثر...