الزواج هو رباط مقدس بين شخصين، كذلك هو بيت ثابت محدد له عنوان وباب مغلق ومفتاح لهذا الباب لا يملكه إلا الزوجان.

يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، إن موقع هذا البيت وما بداخله من مكونات يختلف باختلاف المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادى بين الأفراد، ولكن ما يجمع بين كل هذه البيوت هو وجود زوجين خلف الباب.

ويوضح "هارون" مفهوم عش الزوجية، قائلا، إنه يتحول فى بعض الأحيان إلى قضبان، فتغلق وتصك جدرانه ومنافذه، ويتحول أحد الزوجين إلى سجّان حارس لهذا السجن، مضيفًا أن الزواج هو رجل وامرأة يعيشان فى بيت واحد وبشكل معلن لكل الناس، تكون نية الطرفين فيه نية الخلود، أى أن يستمر مدى الحياة، لأن الزواج فى أعمق معانيه الاستقرار، لذلك فأى شكل من أشكال الزواج يخالف ذلك يكون زواجًا منقوصًا.

وتابع، "إن الزواج السرى يمثل شكلاً من أشكال الزواج المنقوص هذا، وأيضا يعد زواجا منقوصا إن لم يكن هناك بيت ثابت ومستقر وله عنوان معلوم، وكذلك إن لم يعيش الزوجان معًا، ولديهما الرغبة فى الاستقرار والرغبة فى الاستمرارية، بل يصبح زواجًا منقوصًا ومهزوزًا إذا لم ترفرف المودة الكاملة والرحمة المطلقة على أركانه.

وأشار "هارون" إلى أن عدم تواصل الزوجين جنسيًا من الأسباب التى تجعله زواجًا منقوصًا، إلا إذا كان هناك سبب قهرى ولا إرادة لهما فيه، مؤكدًا أن ما يجعل الأمر يسوء إذا كان الزواج قائمًا على مكاسب مادية، وتم التخطيط لذلك من الأساس فهنا يتحول الزواج إلى عذاب مستمر، وليست مجرد حياة غير سعيدة، وكذلك انعدام الاحترام المتبادل بين الطرفين، وسقوط مشاعر التقدير، أيا كان مسماها بينهما، فهذا يحوله لشكل من أشكال العذاب.



أكثر...