كشف مصدر عسكرى جزائرى رفيع، عن أن عملية ولاية تبسة التى تمكنت خلالها قوات الجيش الجزائرى من القضاء على 7 إرهابيين مؤخرًا، تعتبر واحدة من أهم العمليات العسكرية التى نفذتها وحدات الجيش الشعبى الوطني، ليس من حيث العدد، ولكن من حيث هوية الإرهابيين ومركزهم فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي.

وذكر المصدر لموقع "الحدث الجزائري" الإلكترونى مساء اليوم أن عملية تبسة هى الأهم فى العامين الماضيين بعدما تم التعرف على هوية أحد الإرهابيين وهو دبار عبد الكامل المدعو "أبو جعفر" الذى تم القضاء عليه فى 14 مارس الجارى.

وقال المصدر إن أبو جعفر هو العمود الفقرى للجماعات الإرهابية فى الشرق الجزائري، فهو عضو مجلس الأعيان والمنسق بين المناطق وهو من مدبرى هجمات استهدفت عدة ولايات فى السنوات الأخيرة، منها عنابة والمة وتبسة، حيث يمتد نشاطه إلى 10 ولايات شرقية.

وأضاف أن "أبو جعفر" ـمن وجهة نظر مصالح الأمن الجزائريةـ يعتبر الصندوق الأسود للنواة الصلبة لتنظيم القاعدة بحكم المناصب التى تقلدها منذ التحاقه بالتنظيم الإرهابى المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سنة 1996، مشيرًا إلى أن "أبو جعفر" يمتلك علاقات قوية بأمراء التنظيم الإرهابى فى كل المناطق، حيث كان فى السابق الذراع اليمنى لعبد المالك درودكال فى الشرق الجزائري، وهو الذى كان يعول عليه فى التخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية بإقليمه وتسهيل عمليات مرور المؤن والأسلحة للجماعات الإرهابية فى باقى المناطق.

وكشف المصدر العسكرى أن "أبو جعفر" كان العقل المدبر للعملية التى استهدفت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بولاية باتنة فى سبتمبر 2007 باعتبار أنه كان أحد أهم أعضاء "كتيبة الموت" التى حاولت تنفيذ العملية رفقة كل من أبو خالد و شقيقه أبو رواحة.



أكثر...