أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس الاثنين، أن بلاده قد تنظر فى إلغاء بيع حاملات طائرات من طراز "ميسترال" إلى روسيا فى حالة التصعيد.

وقال فابيوس فى مقابلة مع قناة "تى أف 1" الفرنسية إن باريس ستنظر فى هذا النوع من التعاون إذا استمر "بوتين" فيما يقوم به فى أوكرانيا فى إشارة إلى شبه جزيرة القرم.

وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أنه يتعين على البلدان الأوروبية الأخرى أن تتبع نفس النهج، وأضاف أن العقوبات الأوروبية الإقتصادية على روسيا تأتى فى المستوى الثالث من العقوبات التى حددتها أوروبا.

وقال وزير الخارجية الفرنسى إن الأزمة الأوكرانية تعد الأخطر منذ الحرب الباردة، وأوضح أن الخط السياسى الذى تتبناه باريس حيال الأزمة ولاسيما إستفتاء القرم يقوم على الحزم مع الاحتفاظ بطريق الحوار..مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى قرر فى وقت سابق اليوم خلال إجتماع مجلس وزراء الخارجية ببروكسل فرض عقوبات على 21 شخصية روسية وأوكرانية (موالية لموسكو) وفى الوقت نفسه دعم كييف.

وردا على سؤال عما إذا قام بوتين سيقرر يوما أن يضم شرق أوكرانيا..قال فابيوس أنه فى هذه الحالة سيكون هناك عقوبات إقتصادية.

وأشار وزير الخارجية الفرنسى إلى أن أوكرانيا كانت تمتلك ترسانة نووية كبيرة، وانها وقعت فى عام 1994 على اتفاق بين الروس والأمريكيين، والبريطانيين ينص على ضمان الدول الأربع لحدود وأمن أوكرانيا، مقابل تخلى كييف عن ترسانتها النووية.

وكانت اليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الفرنسى قد أعربت فى وقت سابق اليوم عن قلقها من أن يؤثر إنضمام القرم إلى روسيا الاتحادية على إستقرار النظام الدولى وأمنه لاسيما وانه فى عام 1994 كان هناك اتفاق بين الروس والأمريكيين، والأوكرانيين، والبريطانيين ينص على ضمان الدول الأربع لحدود وأمن أوكرانيا، مقابل تخلى كييف عن ترسانتها النووية.

وتابعت "هذا يعنى أن جميع البلدان التى منحت ضمانة دولية لأمنها والتى تخلت عن الترسانة النووية أو تلك التى ترغب فى الحصول عليها "ستشعر بالتشجيع على القيام بذلك".



أكثر...