ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن بعض ضباط الجيش البريطانى أغلقوا تحقيقا للشرطة العسكرية بشأن معاملة السجناء العراقيين المقبوض عليهم بعد معركة عنيفة فى العراق، طبقا لتحقيق جارى حاليا.

ووصفت لوسى باون، محققة خاصة للشرطة العسكرية، كيف أوقف قادة كتيبة "أميرة ويلز الملكية" استجواب الجنود بعد معركة "دانى بوى"، وهى نقطة تفتيش بريطانية فى شمال البصرة فى الرابع عشر من مايو عام 2004، والتى قتل فيها 20 مسلحا وأصيب آخرون، بالإضافة إلى اعتقال عدد آخر. وسأل مستشار التحقيق جوناثان أكتون دافيس "هل أغلق التحقيق أمامك؟ أجابت "نعم لم يسمحوا لنا بالتحقيق". وأضاف "هل منعوا التحقيق؟" أجابت باون "نعم".

وحصلت باون على معلومات أثناء وجودها فى لندن حول قضية "السويدى"، والتى سميت على اسم عائلة شاب /19 عاما/ قتل فى المعركة. وتم تشكيل هذا التحقيق بعد انتقاد المحكمة العليا لوزارة الدفاع بعدم التحقيق بشكل صحيح فى مزاعم بأن جنودا بريطانيين قتلوا عراقيين عزل وأساءوا معاملتهم.

وقالت باون إنها فى أحد المرات التى حاولت فيها التحدث مع قائد الكتيبة اللفتينانت ماثيو ماير، تم ابلاغها بأنه غاضب جدا لأنها قاطعته أثناء تناوله الغداء. وأضافت أن نائب القائد الكولونيل دادلى جيل طلب منها تغيير شهادة قدمتها مسبقا فى المحكمة العليا بشأن قضية "دانى بوى". وقالت إنها رفضت القيام بذلك. ووصفت المحكمة العليا جيل باعتباره شاهدا غير موثوق فيه.

وقالت باون إن الشرطة العسكرية تعانى من نقص الموارد فى العراق، بالإضافة إلى نقص الأفراد والمعدات، مشيرة إلى "نقص كل الموارد التى تحتاج إليها للقيام بتحقيق".



أكثر...