(المستقلة)..بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب، مع وزير التعليم الاردني أمين، امكانية عقد مذكرات تفاهم وبرامج توأمة بين الجامعات ومراكز الابحاث العراقية، مع نظيرتها الاردنية، وفيما أكد الاديب على اهمية التعاون المشترك بين الوزارتين لرعاية الطلبة والاساتذة العراقيين في الجامعات الاردنية، أشاد وزير التعليم الاردني بالدور الكبير للجامعات العراقية في تخريج الكثير من النخب الاكاديمية الاردنية. وقال الاديب عند لقائه وزير التعليم الاردني، والامين العام للوزارة مصطفى العدوان في العاصمة الاردنية عمان، إن العراق يطمح الى استعادة دوره المؤثر في المنظومة التعليمية العربية باعتباره من ابرز رواد الحركة العلمية العربية”، مشيرا الى رغبة العراق “في توثيق علاقاته الاكاديمية بين الجامعات العراقية ونظيرتها العربية ومنها الجامعات الاردنية التي تضم بين اروقتها المئات من الاساتذة العراقيين وما يقرب من ستة الاف طالب عراقي”. وأكد ان وزارة التعليم “تحرص على متابعة شؤون الطلبة العراقيين في الاردن من خلال تواصلها المباشر مع والجامعات ووزارة التعليم الاردنية التي تبدي اهتماما كبيرا بهم”، مضيفا ان هناك “جهودا حثيثة تبذلها الوزارة هدفها الاساس توفير البيئة المناسبة لعودة الاساتذة العراقيين من بلدان المهجر أو الاستفادة منهم في برامج الاشراف المشترك والتعاون البحثي بينهم وبين الجامعات العراقية”. واضاف أن التعليم العالي في العراق “تمكن من الوصول الى مراتب متقدمة في التصنيفات العربية والدولية خلال الاعوام القليلة الماضية”، مشددا على ان “حجم التخريب الذي لحق بالمنظومة التعليمية العراقية منذ عقد الثمانينات صنع هوة كبيرة بين العراق وبين باقي بلدان العالم، ولكن ما حصل من تطورات على صعيد التوسع الافقي والعمودي وبرامج الابتعاث وتؤامة الجامعات وتطوير الملاكات التدريسية وتطوير المناهج التعليمية، ساهم بشكل كبير في اعادة العراق الى مواقع متصدرة في المجال التعليمي العربي والاقليمي”. وتابع الاديب أن “برامج مراجعة وتحديث المناهج الدراسية اضاف الكثير الى الجهد الاكاديمي العراقي، خصوصا ان التعاون المعرفي والعلمي مع الجامعات العالمية وفر الارضية المناسبة لمثل هذا التحديث”، مشيرا الى ان “مناهج الدراسات الانسانية هي الاخرى حظيت بالتركيز باعتبارها وسيلة لاعادة روح التسامح الى الامة، وتعميم المفاهيم الحضارية بين الشعوب والامم في ظل انتشار موجة العداء والكراهية في مساحات واسعة من منطقة الشرق الاوسط”. من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاردني امين محمود أن وزارته “تحرص على رعاية كل الطلبة العراقيين الدارسين في الاردن ومساواتهم بالطلبة الاردنيين”، مبينا أن الجامعات العراقية الرائدة “انتجت نخبا اكاديمية اردنية عالية المستوى ما زالت حتى الان تؤتي ثمارها في كل الجامعات الاردنية، وهذا مبعث فخر للاردن كما هو مبعث فخر للعراق والتعليم العالي العراقي الذي كانت له مرتبة الصدارة في العالم العربي”. واضاف وزير التعليم العالي الاردني ان بلاده “تتطلع الى عقد مذكرات تفاهم وتؤامة بين الجامعات ومراكز الابحاث الاردنية مع نظيرتها العراقية”، معبرا عن استعداد بلاده “للتعاون المشترك مع العراق في كل المجالات التعليمية التي تصب في مصلحة البلدين” وقال أمين عام وزارة التعليم العالي الاردنية مصطفى العدوان، ان وزارته “تسعى في الوقت الحالي الى التوجه نحو الاختصاصات الفنية والتقنية وصولا الى الجامعات التقنية لتلبية حاجات سوق العمل الاردني العربي” مشيدا “بالتجربة العراقية المتميزة حيث التركيز على الجانب التطبيقي اكثر من الجاني النظري”. وجاء اللقاء ضمن الجولة التي يقوم بها الاديب الى المؤسسات التعليمية الاردنية حاليا، لمتابعة شؤون الطلبة العراقيين الدارسين في الجامعات الاردنية، ولقاء الاساتذة العراقيين العاملين في المؤسسات التعليمية الاردنية، فضلا عن توثيق العلاقات بين الجامعات العراقية ونظيرتها الاردنية.(النهاية)

أكثر...