اعتبر عضو المكتب السياسى فى "تيار المستقبل" على حمادة أن بلدة عرسال اللبنانية الحدودية محاصرة، وأن هناك نية لاقتحامها وإسقاطها، مشيرا إلى أن هذه البلدة تتحمل على ظهرها عبء اقتصادى وأمنى واجتماعى هائل، ويتم الاعتداء على أبنائها على الطرقات.

وقال "حمادة" فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء، إن ظلما كبيرا يتم إلحاقه بهذه المدينة، وتحميلها كل المصائب التى تحصل فى لبنان، ويتم تصويرها، وكأنها تورا بورا (أحد معاقل حركة طالبان خلال الغزو الأمريكى لأفغانستان).

يشار إلى أن الطريق الرئيسى الذى يربط بين عرسال وبين باقى الأراضى اللبنانية أصبح يتعرض للقطع بشكل متكرر من قبل أهالى بلدة اللبوة اللبنانية احتجاجا على الصواريخ التى تتعرض لها بلدتهم، ويتهمون عرسال بأنها مصدر لهذه الصواريخ وممر للسيارات المفخخة والإرهابيين، وفيما يتعلق بالوضع فى طرابلس استهجن حماد عدم وجود خطة أمنية يستتب من خلالها الأمن فى المنطقة.

وطالب باستكمال الملف القضائى للمتورطين بتفجيرات مسجدى السلام والتقوى فى طرابلس الصيف الماضى، كما دعا فى الوقت ذاته إلى ملاحقة الذين يعتدون على مواطنين علويين عزّل يبحثون عن لقمة العيش، مؤكدا أن تياره يرفض ذلك ولا يقبل به.

وفى سياق آخر، وبشأن البيان الوزارى وموقف حزب "الكتائب" منه، قال: "رأيى الشخصى أن العقدة الكتائبية فى هذا الموضوع انطوت من الأساس لأن هذه الحكومة كان مُقدّر لها أن تولد بتشجيع إقليمى ودولى، كما أن الواقع يفرض ألا تحدث عرقلة لعمل هذه الحكومة، والدليل على ذلك أنه تم جمع "تيار المستقبل" و"حزب الله" فى حكومة واحدة بالرغم من كل ما وقع قبل أسبوع".

واعتبر أنه فى ملف تشكيل الحكومة اللبنانية يمكننا القول إن الجميع خسروا، والجميع قدموا تنازلات، أما فيما يتعلق بحزب الله فقد تم إسقاط الثلاثية المعروفة بـ"الجيش والشعب والمقاومة"، وهذا كان إنجازا. كما تم إسقاط الثلث المعطل أيضا ،وغيرها من الأمور الأخرى السلبية التى كان يتمسك بها الحزب فى السابق".

وختم: "فى المقابل التنازل الأساسى من قبل قوى الرابع عشر من آذار، كان المشاركة فى الحكومة مع حزب الله كى لا نبقى مؤسسات الدولة الرسمية كاملة تحت سيطرة حزب الله".



أكثر...