(المستقلة)..وسط أجواء من الخلاف والتشاؤم انطلقت جولة جديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة الدول الست، الرامية للتوصل إلى اتفاق نهائي في ملف طهران النووي. وقبيل المحادثات عقدت كاثرين آشتون ممثلة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جلسة مع جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في مقر الأمم المتحدة في فيينا. وفي حديث لسكاي نيوز عربية قال مايكل مان المتحدث باسم ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن مجموعة خمسة زائد واحد متفقة ومنسجمة تماما فيما بينها خلال المحادثات الجارية حاليا في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشار مان إلى أن المحادثات تهدف للتوصل لاتفاق شامل لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني لكنه رفض التطرق للتفاصيل التقنية الدقيقة أو القضايا مثار الخلاف بين الجانبين. وأوضح المتحدث باسم آشتون أن الجولة الثانية المنعقدة حاليا ستتبعها جولات تالية خلال الأشهر المقبلة. ورغم تأكيدات دبلوماسية من الجانبين أن الخلاف حول أوكرانيا لن يؤثر على المحادثات النووية الإيرانية، فإن التوتر بين موسكو وواشنطن سينعكس بالطبع على طاولة الحوار في فيينا. ومن المتوقع أن يخدم هذا التباين الأميركي الروسي، الموقف الإيراني الذي قد يزداد كما يرى بعض الخبراء تشددا ما قد يصعب أكثر فرص التوصل لاتفاق. ويرى خبراء أن أي خلاف بين القوى الكبرى، قد يخفف بشكل واضح الضغوط التي تتعرض لها إيران خلال المحادثات. وفي حين تطالب موسكو طهران بضرورة المصادقة على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بالتفتيش المستمر من قبل الأمم المتحدة، فإنها لا تمانع على ما يبدو في احتفاظ إيران بأكبر عدد ممكن من أجهزة الطرد المركزي. وجاءت الأنباء قبل أيام من بدء هذه المحادثات عن موافقة روسيا على مساعدة إيران في بناء محطتين للطاقة النووية، ما يوجه رسالة باستمرار التعاون بين البلدين في المجال النووي مهما كانت الاعتراضات الغربية.(النهاية)

أكثر...