أكد عميد الأسرى كريم يونس، الذى أمضى 32 عاما فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، رفضه المحاولات الإسرائيلية العنصرية باستخدام الأسرى ورقة مساومة للضغط على الرئيس والقيادة الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطينى.

وقال يونس، فى رسالة كتبها ونشرتها وزارة الأسرى، "إننا أسرى الداخل الفلسطينى نرفض المحاولات الإسرائيلية العنصرية باستخدامنا ورقة مساومة للضغط على الرئيس والقيادة الفلسطينية على حساب حقوق شعبنا العادلة".

وأضاف أن "الأسرى ناضلوا وضحوا من أجل حرية فلسطين وكرامة شعبنا البطل، ونحن لا نتطلع إلى خلاصنا الشخصى بقدر ما نتطلع إلى خلاص شعبنا من الاحتلال، وحريتنا مرتبطة بحرية شعبنا ونيله حقوقه المشروعة والثابتة".

وأكد يونس دعمه للرئيس الفلسطينى محمود عباس قائلا "إن الأسرى يقفون خلف الرئيس محمود عباس ويدعمون جهوده العظيمة فى سبيل تمكين شعبنا من الحصول على حقوقه العادلة والمشروعة وحق تقرير مصيره".

وأشار إلى أن "أسرى الداخل الـ14 مع موقف الرئيس القاضى بالإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو إلى بيوتهم ومنازلهم وليس إلى مكان آخر، وإن تنصل إسرائيل من هذا الالتزام سيحملها المسؤولية الكاملة فى فشل المفاوضات ونسف عملية السلام".

وأوضح يونس أن الأوضاع فى السجون متفجرة وصعبة والأشهر المقبلة قد تشهد خطوات احتجاجية جماعية ذات طابع سياسى للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى كاستحقاق وطنى وسياسى وقانونى لشعبنا، ولدعم جهود الرئيس الصادقة بإحلال السلام العادل فى المنطقة.

ولفت إلى أن هناك حالات خطيرة فى صفوف الأسرى المرضى، وترتكب إسرائيل بحقهم جريمة منظمة برفضها إطلاق سراحهم لأسباب صحية، لأنها حالات معرضة للموت فى أية لحظة خاصة المصابين بالسرطان والإعاقة والأمراض المستعصية.

وناشد يونس أبناء الشعب الفلسطينى، بكافة فصائلة ومؤسساته، الوقوف إلى جانب موقف القيادة الفلسطينية والرئيس عباس فى هذه الظروف الحساسة، وفى هذا المنعطف السياسى الهام، موضحا أنه أعطى فلسطين من عمره 32 عاما داخل الأسر والمعاناة، وقادر أن يبقى مئات السنين الأخرى، لأن الكرامة والحرية هما أغلى ما يملكه الإنسان.

وكان الجانب الإسرائيلى قد لوح عشية لقاء الرئيس الفلسطينى، محمود عباس بالرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى البيت الأبيض بعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى بحال رفض الجانب الفلسطينى تمديد فترة المفاوضات بين الجانبين.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن الجانب الإسرائيلى ألمح إلى أنه من دون تمديد فترة المفاوضات سيكون من الصعب وحتى مستحيل تنفيذ الدفعة الرابعة من تحرير الأسرى الفلسطينيين فى 29 مارس الجارى".



أكثر...