احتفلت البعثة الدبلوماسية التونسية بالقاهرة، بقيادة السفير محمود الخميرى، سفير تونس لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالذكرى الـ 58 لعيد استقلال الجمهورية التونسية عن الاحتلال الفرنسى، اليوم الثلاثاء، بمنزل السفير التونسى، وسط حضور كوكبة من الإعلاميين وسفراء الدول العربية والفنانين.

وحضر الحفل عدد من سفراء الدول العربية، من بينهم السفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية، والسفير محمد العلمى، سفير المملكة المغربية، وسفراء عمان والجزائر وفلسطين وليبيا والعراق، والدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فضلا عن الفنان سمير صبرى، والمطربة التونسية لطيفة.

من جهته، قال السفير محمود الخميرى، إن احتفال تونس بعيد استقلالها هذا العام له روح مختلفة ومميزة، حيث إننا خرجنا من فترة صعبة جدًا بعد ثلاث سنوات من الثورة التونسية، وإقرار دستور جديد وأخذنا طريقنا نحو الاستقلال، وصولا للانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية العام الجارى 2014.

وعن القمة العربية بالكويت نهاية الشهر الجارى، تمنى السفير "الخميرى" أن تكون إضافة للعمل العربى المشترك وتعزيز التضامن العربى.

وقال مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير عاشور بو راشد، حول تناول القمة العربية المقرر انعقادها فى دولة الكويت نهاية الشهر الجارى، إن المشهد الليبى جزء من المشهد العربى، لكنة ليس ملح لكى تتناوله القمة، خاصة فى ظل وجود ملفات أولى بالتناول كالقضية الفلسطينية، والأزمة السورية التى ستكون الشغل الشاغل للقادة العرب خلال القمة المقبلة.

واوضح "بو راشد"، أن ليبيا تعيش مرحلة انتقالية الآن، وتابع" للأسف الإعلام المصرى ليس دقيقًا فى تغطيتة لما يحدث فى ليبيا، وينقل صورة مخالفة تمامًا للواقع الليبى، ومؤخرًا كانت هناك تصريحات استفزازية من البعض بخصوص العمال المصريين بليبيا، واللذين تم تصويرهم على أنهم مختطفون والواقع كان عكس ذلك تمامًا".
أما بخصوص أزمة رئيس الوزراء الليبى الدكتور على زيدان، الذى غادر إلى أوروبا، بعد سحب البرلمان الليبى الثقة منه، قال السفير عاشور، إن الدكتور زيدان من الممكن أن يعود إلى ليبيا فى أى وقت، وما حدث تغير طبيعى فى الوزارة.

وتابع: خروج الدكتور على زيدان من رئاسة الحكومة، لا يعنى تغير مثار للثورة الليبية أو الانحراف عن خارطة الطريق.
من ناحيته، هنأ السفير محمد سعد العلمى، سفير دولة المغرب بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دولة تونس بعيد استقلالها الـ58، موضحًا أن استقلال تونس تزامن مع نفس الفترة التى استقلت فيها المغرب، وأن معركتهما كانت مشتركة ضد المستعمر.

وأوضح السفير "العلمى"، أن القمة العربية المرتقبة فى دولة الكويت تحتاج من الأمة العربية توحيد صفوفها لمواجهة التحديات الحقيقية.

وفى جوابه على سؤال "اليوم السابع"، عما إذا ما كانت القمة المقبلة تستطيع حل القضايا التى ستتناولها، قال:"لابد أن لا نكون حالمين وندرك الواقع العربى، ولابد أن لا أحد ينتظر أن القمة العربية المقبلة ستحل جميع المشاكل، مشيرًا إلى أن نجاح القمة يكمن فى التوصل إلى طرق وقنوات تساعد على التحاور والنقاش بين الدول العربية ".

كما اكد السفير، على أن مملكة المغرب كان موقفها باستمرار لم الشمل العربى، وتقريب وجهات النظر واستئصال المشاكل المسببة للخلافات.



أكثر...