أغلق متظاهرون لبنانيون عدة طرق فى أنحاء البلاد مساء أمس الثلاثاء احتجاجا على ما وصفوه بأنه "حصار" لبلدة عرسال المسلمة السنية الواقعة على الحدود مع سوريا.

وقال مصدر أمنى إن سكان بلدة اللبوة الشيعية أقاموا فى مطلع الأسبوع حواجز رملية لسد الطريق إلى عرسال مما أدى إلى عزلها عن بقية لبنان.

ويأتى هذا الحصار بعد أيام من وقوع هجمات صاروخية على بلدة اللبوة ألقى السكان باللوم فيها على المسلحين السنة الذين فروا من قوات الرئيس السورى بشار الأسد إلى عرسال التى يوجد بها عشرات الالاف من اللاجئين.

وتصطلى المنطقة الحدودية باطراد من لهيب الصراع الدائر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات فى سوريا حيث تستهدف القوات السورية وسلاحها الجوى قواعد المعارضة المسلحة على الحدود ويطلق مسلحون يعتقد أنهم من مقاتلى المعارضة السورية صواريخ على البلدات الشيعية لمعاقبة حزب الله على دعمه للأسد.

وأطلق الجيش اللبنانى أمس الثلاثاء أعيرة نارية فى الهواء لتفريق محتجين سنة سدوا طريقا رئيسيا يربط العاصمة بيروت بمدينة صيدا الساحلية الجنوبية حيث أبلغ السكان أيضا عن اندلاع احتجاجات.

وارتدى بعض المحتجين فى بيروت اقنعة سوداء وقال المصدر الأمنى إن متظاهرين أغلقوا الطرق أيضا فى المناطق السنية فى سهل البقاع حيث تقع عرسال.

وتسود حالة من التوتر الشديد داخل عرسال وحولها منذ ان استعادت القوات السورية ومسلحو حزب الله بلدة يبرود الحدودية من مقاتلى المعارضة السنية يوم الأحد.

وأدت هزيمة مقاتلى المعارضة السورية فى يبرود إلى تدفق اللاجئين والمقاتلين عبر الحدود إلى بلدة عرسال وبعد ذلك بساعات استهدف تفجير انتحارى بسيارة ملغومة معقلا محليا لجماعة حزب الله.



أكثر...