اضطراب الحركة النمطية أو الأسلوبية يعد من اضطرابات الحركة التى تقع ضمن فئة أعم وأشمل تسمى فئة الاضطرابات العصبية النمائية، ويعانى المصاب بهذا الاضطراب من سلوك حركى متكرر اندفاعى، بلا هدف، ومن أبزر السلوكيات الحركية التى يقوم بها الفرد هز الجسم والرأس، وضرب الرأس بعنف، وهز اليدين والتلويح بهما، وعض أماكن معينة من الجسم مثل: الأيدى والشفاه، وضرب الجسد، وقد يصحب ذلك سلوكيات إيذاء الذات أو سلوكيات من شأنها أن تُحدث إصابة للفرد.

يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، إن هذه السلوكيات الحركية ربما تحدث عدة مرات فى اليوم الواحد، وتستمر لبضع ثوان أو عدة دقائق أو أكثر، كما يرجح أنها تحدث عقب شعور الفرد بالتعب، والضغوط، والإحباط، والملل، وقد تكون العزلة الاجتماعية أو الضغوط المحيطة بالفرد من العوامل البيئية المؤدية لحدوث هذا الاضطراب فضلاً عن عوامل جينية وراثية مثل: انخفاض التوظيف المعرفى.

ويشيع حدوث اضطراب الحركة النمطية فى مرحلة الطفولة فيبدأ هذا الاضطراب لأول مرة فى غضون الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، و80% يبدأ لديهم قبل عمر 24 شهرًا، و12% يبدو عليهم فى عمر ما بين 24: 35 شهرًا، و8% يحدث لديهم فى عمر 36 شهرًا فأكثر.

وتتداخل هذه السلوكيات النمطية مع الأنشطة اليومية الاجتماعية والأكاديمية للفرد وقد تؤدى إلى وقوع إصابات خطيرة، وينبغى معرفة ما إذا كان الاضطراب يرجع لحالة طبية أخرى، أم لا كما فى حالة متلازمة ليش نيهان.



أكثر...