غادر رئيس الوزراء التونسى، مهدى جمعة، مساء اليوم الأربعاء، دولة البحرين، عائدًا إلى بلاده فى ختام جولة خليجية استمرت 5 أيام، زار خلالها 5 دول، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

وقبيل مغادرته، التقى جمعة نائب ملك البحرين ولى العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذى أشاد خلال اللقاء "بالخطى التى تسير عليها تونس نحو تكريس العمل الوطنى بما يفتح الأفق نحو مستقبل يرتكز على أسس التوافق الوطنى والشراكة الوطنية المثمرة".

ورحّب لدى استقباله جمعة، فى قصر القضيبية بالعاصمة المنامة، بـ"توجه تونس نحو البناء على وعى الشعب التونسى ونبذه لكل ما من شأنه بث الفرقة وتركيزه على الهدف الأسمى للارتقاء بالوطن بتكاتف جميع أبنائه وصون استقراره ونمائه وفق مساعٍ مدروسة وتوافقية"، وفقًا لوكالة الأنباء البحرينية.

وتحدث عن "أهمية تونس وما يحتله موقعها من أهمية جغرافية وكدولة عربية ثرية بثقافتها وحضارتها مما يضيف إلى قيمتها كشريك فاعل فى مختلف المجالات.. والإمكانات الواعدة للتعاون والتنسيق المشترك فى النواحى الاقتصادية والتجارية بما يعود بالفوائد والمصالح المتبادلة".

وقال الأمير سلمان، إن العلاقات الثنائية مع تونس "تأتى ضمن الإطار الأوسع للعلاقات مع المغرب العربى الشقيق وامتدادها الأفريقى، إذ تحوز هذه المنطقة على أهمية استراتيجية تسعى مملكة البحرين على مد جسور التواصل البنّاء معها انطلاقاً نحو مدى أوسع للشراكة والتعاون".

من جانبه، ثمّن رئيس وزراء تونس دعم البحرين لبلاده "فى مساعيها نحو بناء مستقبل وطنى راسخ الرؤية والأهداف، وما تبديه مملكة البحرين من اهتمام لتطوير العلاقات البحرينية التونسية فى كافة المجالات"، بحسب الوكالة البحرينية.

كان جمعة وصل إلى البحرين فى وقت سابق من اليوم قادمًا من الكويت، والتقى عقب وصوله رئيس الوزراء البحرينى خليفة بن سلمان آل خليفة.

واتفقا خلال اللقاء على أن "أوضاع الأمة العربية وتدهور الوضع الأمنى فى العديد من أقطارها يتطلب وقفة جماعية لإعادة الصف العربى وتعزيز تماسكه".

وبمغادرة البحرين، اختتم رئيس وزراء تونس جولة خليجية بدأها السبت وزار خلالها تباعا كل من الإمارات والسعودية وقطر والكويت والبحرين.



أكثر...