تظاهر سكان بلدة عارة العربية وسط إسرائيل، بمشاركة عضو الكنيست حنين زعبى مساء الثلاثاء، تضامنًا مع ابنة البلدة رلى ملحم التى سحلها أفراد الشرطة الإسرائيلية أمام تلاميذها الأحد، ما أدى إلى مواجهات بين التلاميذ والشرطة.

ولا تزال مدرسة أبوغوش شمال القدس، داخل إسرائيل، حيث كانت تعمل المعلمة مغلقة منذ الأحد، فى حين تضامن معها أهل البلدية والتلامذة الذين نشروا صور سحل الشرطة لها على اليوتيوب، كما تناقلتها التلفزيونات العربية المحلية.

وقالت رلى ملحم التى أخذت الشرطة أقوالها ثم أطلقت سراحها فى اليوم نفسه لوكالة "فرانس برس" الأربعاء: "قدمت استقالتى الأحد للمدير لسوء المعاملة، وأرادت توديع تلامذة صفى فمنعتنى إحدى المعلمات بالتنسيق مع المدير".

وأضافت: "إزاء إصرارى اتصل المدير بالشرطة الإسرائيلية وأبلغهم بأننى افتعل المشاكل وعندما حضرت الشرطة أرادوا اقتيادى فلم أمانع وطلبت توديع تلاميذي".

وتابعت: "تصادف ذلك مع خروج التلاميذ من الصفوف، فأحضرت الشرطة قوة إضافية، ثم وبشكل مفاجئ وضعوا القيود فى يدى وبدأوا بجرى فى الممرات وعلى الدرج أمام تلاميذي، الذين راحوا يحتجون فاستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ثم حبسونى فى حمامات الأولاد".

وقالت مستنكرة: "أنا لا أعرف ماذا فعلت حتى أتعرض لهذا النوع من الإهانة والذل"، وأضربت المدارس الثانوية فى بلدة عارة أمس الثلاثاء تضامنًا مع المدرسة كما أضرب تلاميذ مدرسة أبوغوش الثانوية احتجاجًا على ما جرى لمعلمتهم.

من جهتها قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمرى: "أن مدير المدرسة استدعى الشرطة لوجود مشاكل وبعد أن قامت الشرطة بالفحص، يستشف أن المدرسة رفضت مرافقة أفراد الشرطة واستلقت على الأرض، كما حاول بعض التلاميذ تحريرها من قبضة أفراد الشرطة واعتدوا عليهم راشقين صوبهم أغراضًا مختلفة وحجارة".

وأضافت الناطقة: "أصاب التلاميذ ثلاثة من أفراد الشرطة بجراح طفيفة وستعمل الشرطة على اعتقال المشتبهين وتقديمهم للعدالة".



أكثر...