ناشدت ليبيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولى مساعدتها فى قتال ما سمته حربا على الإرهاب مع سعيها جاهدة لمنع انزلاق البلاد إلى المزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار.

وجاء النداء بعد موجة تفجيرات واغتيالات فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا، واشتباكات بين قوات مؤيدة للحكومة وميليشيا متمردة تسيطر على موانئ نفطية مهمة فى سرت وسط ليبيا.

والعنف جزء من الاضطرابات فى ليبيا حيث الحكومة غير قادرة على السيطرة على ميليشيات ساعدت فى الإطاحة بمعمر القذافى فى 2011 لكنها احتفظت بأسلحتها لانتزاع قدر أكبر من الإيرادات النفطية والسلطة.

وقالت الحكومة فى وقت متأخر يوم الأربعاء إن "مجموعات إرهابية" أعلنت الحرب على بنغازى وسرت ومدن أخرى، وقتل ثمانية أشخاص على الأقل فى تفجير قوى بسيارة ملغومة استهدف مدرسة عسكرية فى بنغازى يوم الاثنين.

وقالت الحكومة فى بيان نشرته فى موقعها الإلكترونى "إن مدننا بنغازى ودرنة وسرت وغيرها تتعرض لحرب إرهابية تقوم بها عناصر ليبية وأجنبية تحمل أجندات شريرة معادية".

وأضاف البيان قائلا "تطلب الحكومة الليبية المؤقتة من المجتمع الدولى خاصة منظمة الأمم المتحدة تقديم الدعم اللازم بهدف اجتثاث الإرهاب من المدن الليبية.

وفى ذات الوقت تؤكد الحكومة حرصها أن تضع هذه الحرب على الإرهاب أوزارها فى أقرب وقت حفاظا على حق الحياة لجميع المواطنين.

ولم تذكر الحكومة ما هو نوع المساعدة التى تتوقعها، وتقوم دول غربية وعربية وإفريقية بتدريب آلاف من الليبيين لبناء جيش وشرطة لكن التقدم بطىء.

وهناك منشآت نفطية مهمة خارج سيطرة حكومة طرابلس منذ أن استولى عليها جماعات وقبليون مسلحون، مما ألحق ضررا شديدا بالصادرات النفطية التى تشكل العمود الفقرى لإيرادات البلاد.

وقالت الحكومة إنها ستنهى - بالقوة إذا اقتضى الأمر - حصارا حول موانئ مهمة فى شرق البلاد الغنى بالنفط تفرضه جماعة مسلحة متمردة تطالب بقدر أكبر من الحكم الذاتى للمنطقة والمزيد من الإيرادات النفطية، لكن محللين يشكون فى أن الجيش الناشئ يمكنه التصدى للجماعة.



أكثر...