بدأ رحلته فى بيع الكتب القديمة من سور السيدة زينب قبل ثلاثين عاما حين كان يستقر فى قلب ميدان السيدة قبل أن يُهجر بائعى السور إلى أكشاك أسفل كوبرى أبو الريش عام 2000، وقبل أن تتغير مع الزمن عادات القراءة ونوعية الكتب التى كان تجذب زبائنه من فئة الشباب والأطفال.

"محمد نعمان" أحد أقدم باعة الكتب فى سور السيدة بدأ عمله فى بيع الكتب حين كان عمره 15 عاما، ويتذكر نوعية الكتب التى كان يبيعها فى ذلك الوقت قائلا: "كان الشباب والأطفال بيحبوا يشتروا روايات أرسين لوبين وأجاثا كريستى وروايات الأدب العالمى ومن الكتاب المصريين كان فى نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعى اللى كان زبائنهم بيطلبوا كتبهم بالاسم والعيال بيحوشوا من مصروفهم عشان ييجوا يشتروا آخر رواية".

الحال لم يعد هو الحال بعد ثلاثين عاما كما يشير نعمان:" دلوقتى مبقاش فيه حد بيقرأ إلا قليل أوى ونوعية الكتب اتغيرت بقى دلوقتى البنات بتجيب روايات عبير وزهور وأحلام والشباب بيحبوا رجل المستحيل وما وراء الطبيعة وفيه مجلات الأطفال ميكى وماجد وظهرت مجلات وينى وأميرات للبنات".

ازدياد عدد مستخدمى شبكة الإنترنت فى مصر كان له تأثير سلبى على عمل "نعمان" الذى يقول:" النت عمل تأثير جامد وحتى الزبائن المداومين على القراءة بقوا يقرأوا الروايات على الإنترنت بدل ما يجوا يشتروها".

المكان الحالى الذى يستقر فيه سور السيدة لا يساعد كذلك فى ازدهار حركة البيع حيث يقول بائع الكتب:" فى مكاننا القديم كانت الحركة فى الميدان أكتر وزحمة طول الوقت إنما هنا من المغرب مبيبقاش فيه حس ولا حد رايح ولا جاى".

[IMG]http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/noamaan****s/1 (1).jpg[/IMG]

[IMG]http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/noamaan****s/1 (2).jpg[/IMG]



أكثر...