تقول دكتورة صفاء عبد القادر استشارى الطب النفسى، إن الأم هى عمود المنزل، الذى ينشأ من خلاله الأبناء، وهى الأساس فى التربية، وأن تجعل نفسية أبنائها جيدة وسوية، وهى أيضا من تخطئ بعمل تصرفات قد تدمر علاقتها بأبنائها.

أشارت استشارى الطب النفسى، إلى أنه يوجد أشياء تساعد على تدمير العلاقة بين الأم وأبنائها، مثل إعطاء الأوامر مع استخدام الشدة والعنف.

إن استخدام العنف والصرامة مطلوب فى بعض الأوقات، ولكن ليس دائما، وذلك لأن باستخدامهم بشكل دائم يزيد من تعقيد المشكلة، وذلك خاصة إذا اقترنوا بالضرب، وبهذا الأسلوب يفقد الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس, والعنف والشدة تجعل الطفل يخاف من الأم فى وقت حدوث المشكلة فقط أى أنه خوف مؤقت, ولكن هذا لا يمنعة من تكرار الخطأ مرة أخرى.

أضافت عبد القادر أن الأم قد تبرر قسوتها على أبنائها, أنها تريد أن تخلق منهم أبناء مثاليين، فى التعامل والتربية والأخلاق, لكن هى تجهل أن القسوة تأتى مع الطفل برد فعل عكسى، فقد يصل الطفل إلى كره المدرسة والدراسة , وقد يصاب بحالة من اللامبالاة.

أشارت عبد القادر إلى أن الطفل قد يتحمل قسوة أمه، ويقوم باختزانها ثم تظهر عليه أعراض هذا الاختزان عند الكبر، وتظهر بصورة العصبية، وهذا يكون نتيجة للصراع الانفعالى داخل الطفل عندما يكبر، وقد يؤدى هذا الصراع الى الكبت والتصرف بعدوانية اتجاه الآخرين.

تنصح عبد القادر بالتعامل بالتفاهم والنقاش مع الطفل فى كل الأشياء التى تخص الأسرة, وعدم استعمال العنف معه, الطفل دائم للحب والحنان والاستيعاب.



أكثر...