أعرب وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس عن قلقه العميق إزاء الوضع المآساوى فى سوريا، مؤكدا أن الحل السياسى يعد السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب التى باتت نزاعا دوليا.

وقال فابيوس - خلال ندوة حول الشرق الأوسط اليوم الخميس، "علينا أن نواجه حقيقة ما يجرى فى سوريا بخصوص الجهات الخارجية والفاعلة فى دعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد، مشيرًا إلى أن باريس ترغب فى "سوريا موحدة" تتسامح مع جميع الطوائف، لافتا إلى مواصلة بلاده لدعم المعارضة المعتدلة".

وأعرب عن أسفه من أن المجلس الوطنى السورى لم يحظ بدعم وطنى قبل عامين، بينما كان من الممكن حينها الإطاحة بالأسد قبل دخول قوات أجنبية إلى سوريا، معتبرا أن الحل بات الآن أكثر تعقيدا بعد أن أصبح صراعا دوليا، لاسيما مع تأثير الوضع فى سوريا على دول الجوار كلبنان والعراق والأردن من خلال تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، مما ينذر بزعزعة استقرار التوازنات الهشة بالفعل.

واعترف فابيوس بأن الخلافات الحالية بين الغرب وروسيا بسبب أزمة القرم من شأنها أن تعقد الأمور بالنسبة لسوريا، لاسيما وأن روسيا لاعب رئيسى حيث تقوم بمد دمشق بالأسلحة، كما تحميها فى مجلس الأمن الدولى باستخدام حق النقض "الفيتو".



أكثر...