يقول الدكتور سعد السباعى، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن الأطفال مرضى التوحد، يعانون من صعوبات فى ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هى: العلاقات الاجتماعية المتبادلة، اللغة والسلوك، وتظهر أعراض التوحد عند الأطفال فى سن الرضاعة، بينما قد ينشا أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما، خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياتهم، لكنهم يصبحون فجأة، منغلقين على أنفسهم عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التى اكتسبوها حتى تلك اللحظة.

وتابع السباعى، بالرغم من أن كل طفل يعانى من أعراض مرض التوحد يظهر طباعاً وأنماطاً خاصة به، إلا أن المميزات التالية، هى الأكثر شيوعاً لهذا النوع من الاضطراب:

المهارات الاجتماعية، لا يستجيب لمناداة اسمه، ولا يكثر من الاتصال البصرى المباشر، غالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدثه يرفض العناق أو ينكمش على نفسه، يبدو أنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين، يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتوقع فى عالمه الشخصى الخاص به.

المهارات اللغوية: يبدأ الكلام (نطق الكلمات)، فى سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها فى السابق يقيم اتصالا بصريا، حينما يريد شيئا ما يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائى وتيرى، أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلى، "الروبوت" لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار فى محادثة قائمة، قد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.

ثالثا- السلوك: ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران فى دوائر أو التلويح باليدين، ينمى عادات وطقوساً يكررها دائماً يفقد سكينته لدى حصول أى تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، وفى هذه العادات أو فى الطقوس دائم الحركة يصاب بالذهول والأنبهار من أجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل فى سيارة لعبة، شديد الحساسية بشكل مبالغ فيه للضوء وللصوت أو للمس لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.



أكثر...