قال عمر حميدان، الناطق الرسمى للمؤتمر الوطنى العام فى ليبيا، اليوم الخميس، إن "فشل المؤتمر فى التوافق على رئيس جديد للوزراء خلال أسبوع يعد بمثابة تجديد للثقة فى حكومة تسيير الأعمال بقيادة عبد الله الثنى".

وكان المؤتمر الوطنى أقال رئيس الوزراء السابق، على زيدان، فى الـ11 من الشهر الجارى، وكلف وزير الدفاع الثنى بتسيير الحكومة حتى اختيار رئيس وزراء جديد خلال أسبوعين".

يذكر أن انتخاب أو اقالة رئيس الوزراء لابد أن يوافق عليه 120 نائبا من أصل 200 نائب هم أعضاء المؤتمر الوطنى.

وأضاف حمدان أن قرار بقاء الثنى وحكومته كحكومة مؤقتة كاملة الصلاحيات يحتاج أيضًا للتوافق وتمريره بـ120 صوتًا أيضًا، باعتبار أن حكومة تسيير الأعمال لا يمكنها البقاء لفترة طويلة أو اتخاذ قرارات مصيرية".

وبحسب حمدان، يملك الثنى علاقة جيدة مع كل الكتل النيابية ويقف على مسافة واحدة من الجميع وليس محسوبًا على أى طرف سياسى وبالتالى ربما يحظى بتأييد الجميع للبقاء فى منصبه للأشهر المقبلة ما لم ينجح النواب فى التوافق على رئيس وزراء جديد.

ومضى قائلاً: "الثنى قضى وقتا طويلاً فى المؤسسة العسكرية ويملك من الصرامة ما يكفى لإدارة ما تبقى من هذه الفترة الانتقالية رغم عدم توفر شروط رئيس الوزراء فيه"، ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل عن ما يعنيه بـ"شروط" رئيس الوزراء.

وأوضح حمدان أن "الأسبوع المقبل سيشهد حسم الأمر"، مضيفًا: "لابد من وضع برنامج عمل ورؤية واضحة لحكومة الثنى، وأن يترك له أمر اختيار تشكيلته الوزارية باستثناء من تورط فى جرائم مالية أو قانونية".

ويعد الثنى أخر وزير بحكومة زيدان نال الثقة من المؤتمر الوطنى فى أغسطس الماضى، حيث جاء للمنصب عقب إقالة وزير الدفاع الأسبق محمد البرغثى نتيجة اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس حينها قادتها مليشيات تتبع وزارة الدفاع.



أكثر...