قال بلقاسم ديرز، نائب رئيس لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطنى العام الليبى، إن رئاسة الجيش الليبى، أقالت رئيس أركان القوات الجوية، العميد أحمد المسمارى، بعد مبايعته لضابط الجيش المتقاعد خليفة حفتر، صاحب الإعلان الانقلابى الأخير، وإحالته للمدعى العسكرى لمخالفته القانون العسكرى.

وكان المسمارى قد عقد لقاءات سرية مع ضباط وجنود الثلاثاء الماضى، بمدينة بنغازى، كما أكد فى تصريحات لبعض وسائل الإعلام دعمه لحفتر، ورفضه اعتبار ما قام به انقلابا عسكريا، ما دفع رئيس الأركان، اللواء عبد السلام العبيدى بتوصية لجنة الدفاع لإقالته، وستة ضباط وإحالتهم للقضاء العسكرى.

وأوضح ديرز فى تصريحات لوكالة الأناضول أن مبايعة المسمارى، لحفتر تعد "خيانة للأمانة والوطن"، لافتاً إلى وجود تخوفات من مطامع بعض العسكريين فى السلطة، أو محاولتهم التأثير على المشهد الليبى بصفة عامة.

فى سياق متصل، قال النائب الليبى إن هناك أعضاء بلجنة الدفاع طالبت بضرورة إقالة رئيس أركان الجيش الليبى للواء عبد السلام العبيدى، لعدم تنفيذ أوامر الحكومة والتعاون معها فى العديد من الملفات، آخرها أزمة الناقلة النفطية المهربة، إلا أن اللجنة لم توص المؤتمر بإقالته.

ولفت إلى وجود تنازع فى الصلاحيات والاختصاصات، بين حكومة تسيير الأعمال عبد الله الثنى، الذى يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، ورئيس الأركان، عبد السلام العبيدى، لعدم وضوح الهيكلية بالقانون العسكرى الذى أصدره المجلس الانتقالى السابق.

وكان العبيدى قد شن فى بيان صحفى سابق، هجوماً لاذعاً ضد وزارة الدفاع الليبية، متهماً إياها بعرقلة عملية بناء الجيش، وعدم تسيير ميزانية الجيش وطالب الوزارة بإعادة إدارتى الحسابات والاستخبارات العسكرية للجيش الليبى، بدلاً من وجودها بالوزارة.

فيما اشتكى الثنى إلى لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطنى العام من عدم إطاعة العبيدى للأوامر التى يصدرها.

وكان المؤتمر الوطنى (أعلى سلطة فى البلاد) أقال رئيس الوزراء السابق، على زيدان، فى الـ11 من الشهر الجارى، وكلف وزير الدفاع الثنى بتسيير الحكومة حتى اختيار رئيس وزراء جديد خلال أسبوعين.



أكثر...