تعتبر رعاية المريض بعد شفائه من الإصابة بالجلطة القلبية من أهم العوامل التى تساعد إلى عودته لممارسة حياته العملية بشكل طبيعى، ويقول الدكتور باسم عادل استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية وعضو الجمعية الأوربية لأمراض القلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بقصر العينى، إنه من الناحية الطبية يتم إعادة تأهيل مريض الجلطة القلبية من خلال برنامج يستمر تقريباً من أربعة إلى ستة أسابيع، حيث يتم فحصه أسبوعيا من قبل طبيب القلب للتأكد من تحكمه بمستوى السكر بالدم والكولسترول وقراءات الضغط، ويراجع تقارير المتخصصين الآخرين عن حالته، كما يتم وضع نظام غذائى للمريض عن طريق أخصائى تغذية صحية، وكذلك أخصائى نفسى وصيدلى متخصص فى تنظيم الأدوية وأوقاتها والرد على تساؤلاته عنها، كما يقضى المريض وقتا طويلا تحت رعاية متخصص فى الرياضة البدنية والعلاج الطبيعى.

ويؤكد دكتور باسم، أن الأبحاث والدراسات التى تمت بهذا الشأن فى عدة دول أثبتت أن وجود مثل هذا البرنامج يفيد المريض الذى يشعر بالتحسن السريع وإعادة اندماجه فى الحياة العملية فى وقت قصير، وتقليل مخاطر عودة الإصابة بجلطات القلب مرة أخرى وتقليل نسبة وفيات ما بعد الجلطة بحوالى 30% مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا إعادة تأهيل ما بعد الجلطة القلبية.

ويوضح دكتور باسم، أن جمعية القلب الأمريكية أعطت توصية دخول البرنامج التأهيلى بعد الجلطة (الدرجة الأولى)، وهى أعلى درجات الأهمية، حيث يبدأ البرنامج عادة داخل المستشفى عندما تستقر الحالة الحرجة للمريض، ويستدل عليها علمياً بعدم حدوث آلام فى الصدر أو اختلال فى الضغط أو النبضات أو ضيق فى التنفس.

وينصح دكتور باسم، مريض ما بعد الجلطة، بالحفاظ على مستوى ضغط الدم ما بين 120 – 125 ملم / زئبق، بالإضافة إلى السيطرة على مستوى الدهون بالدم، والمعدل التراكمى لمستوى السكر، بالإضافة إلى وجوب أن تشمل الوجبة الغذائية 50 % من الكربوهيدرات، و30 % من الدهون غير المشبعة و20 % من البروتين، مع تناول الفواكه والخضراوات خمس مرات يوميا والإقلال من تناول الملح .



أكثر...