ثمن اياد علاوى، رئيس الوزراء العراقى السابق مواقف المملكة العربية السعودية تجاه بلاده والمنطقة بشكل عام، كما ثمن موقف المملكة الأخير بتسميتها للجماعات الإرهابية، واتخاذ إجراءات ضدها، مؤكدا أنه أمر فى غاية الأهمية.

وانتقد علاوى، فى حديث لصحيفة "الرياض" السعودية نشرته اليوم التصريحات التى أطلقها نورى المالكى رئيس مجلس الوزراء العراقى بشأن المملكة، وقال" تصريحات المالكى مبنية على عدم فهم وإدراك لمواقف المملكة المشرفة تجاه العراق تحديدا والمنطقة بشكل عام، وموقفها مؤخرا بتسميتها للمنظمات والأحزاب الإرهابية واتخاذ إجراءات ضدها أمر فى غاية الأهمية، بالإضافة إلى ذلك أنا أعرف تماما تعاون المملكة مع العراق خصوصا فى فترتى فى رئاسة مجلس الوزراء ومساعدتها للعراق بالقضاء على القوى الإرهابية والمساعدات التى كانت تقدمها المملكة أيضا من خلال المعلومات الدقيقة المرتبطة بمتابعة ملف الإرهاب والاقتراحات المهمة التى زودت بها بغداد للتعامل الأمثل مع هذا الموضوع".

وأعرب عن استغرابه من هذه التصريحات مؤكدا على مواقف المملكة الداعمة للشعب العراقى، ودورها الحالى، باعتبارها صمام أمان للمنطقة مطالبا المالكى باصلاح ما أفسده وقال "إذا عدنا إلى الوراء نرى أن المملكة وقفت مع الشعب العراقى، وأنا أستغرب اتهامات المالكى الذى يجب عليه إصلاح ما أفسده، فالمنطقة الآن تعيش فى وضع خطر وهذا الأمر يتطلب وجود عناصر ثابتة على الأرض لمنع هذا الخطر ومن هذا العناصر الثابتة على الأرض هى جزء من مجموعة دول الخليج فى مقدمتها السعودية، فالهجوم فى هذه المرحلة ولدولة بحجم السعودية التى تعتبر صمام الأمان فى المنطقة غير مبرر. فأنا تلمست عن قرب المحبة التى يحملها قلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعراق وللشعب العراقى، وقد اطلعت على ذلك من خلال لقاءاتى به.

وعن سير علاقات العراق مع دول الجوار فى ظل اللغة العدائية التى ينتهجها المالكى، قال علاوى "سياسات المالكى فاشلة بامتياز سواء على الصعيد الداخلى أو الأمنى أوالاقتصادى أو على صعيد العلاقات مع العرب، فالعراق لا يستطيع أن يخرج من ثوبه العربى، وإذا أراد أن يواصل مسيرته نحو الاستقرار عليه أن يتواجد فى الحاضنة العربية، وأن يعود العرب إلى العراق من جهة وأن يكون هناك جسر سلمى بين الدول الإسلامية كتركيا وإيران والدول العربية، وهذا الذى يفترض أن يقوم به العراق كجسر مطل على دولتين كبيرتين إسلاميا وله عمق عربى واسع، كما يجب أن يكون ذلك من ثوابت السياسة العراقية ولكن للأسف هذا التخبط بشكل عام جعلنا نبتعد عن جهات مهمة من عمقنا العربى وحتى أخرى إسلامية، وذلك الأمر لا يخدم العراق والمنطقة".

وأكد علاوى أن العلاقة بين الشعبين السعودى والعراقى يجب أن تبنى على الأخوة والوضوح والتكامل لا أن تبنى على الاتهامات المتبادلة واستدرك قائلا "المملكة وقفت معنا؛ ففى فترة رئاستى لمجلس الوزراء كان صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عندما أردنا أن نستبدل القوات متعددة الجنسيات بقوات من الدول الإسلامية من خارج الحدود العراقية وكانت السعودية مع هذا الرأى وهذه مواقف تاريخية تسجل للمملكة، أما إذا جاء إرهابى من المملكة فهل الحكومة السعودية هى من وجهته وهذا التوجهات تخلق أزمة ثقة وحالة كراهية نحن فى غنى عنها".

وعن تحركه السياسى فى المرحلة القادمة قال "لدينا انتخابات نيابية ونأمل أن تكون نزيهة ومن الواضح أنها عكس ذلك وسنخوض الانتخابات وبإذن الله الشعب العراقى يتمكن من تشخيص الأمور واختيار من هو مناسب لقيادة العراق رغم عدم وجود أحد يقف معنا، والحمد لله لم تمتد يدنا إلى المال العام لنكون منافسين للبعض منهم الذى يتمتعون بإمكانات هائلة سواء من ناحية القنوات الفضائية أو من الجانب المالى".







أكثر...