(المستقلة)..يلتمس السكان المحليون العذر للسياح عند وقوفهم بمدخل “معبد الجماجم”، معتقدين أنهم أمام كنيسة تقليدية أخرى من القرون السابقة، إلا أن الحقيقة أن هذه الكنيسة البولندية تخفي بداخلها حقيقة مخيفة يصعب تصورها، وتقشعر لها الابدان وسط الآلاف من العظام البشرية المكدسة فوق بعضها البعض في نمط مروع. ووفقاً لصحيفة الـ”دايلي ميل” البريطانية فقد بُنيت جدران الكنيسة الداخلية، وكذلك سقفها، من آلاف العظام والجماجم البشرية، لضحايا الحروب والأمراض، حيث تم ترتيب بقايا عظام نحو 3 آلاف ضحية في بهو الكنيسة الرئيسي وعند المذبح، إضافة إلى21  ألف بقايا بشرية أخرى تم إخفاؤها في سرداب سري أسفل الكنيسة.   وجاءت فكرة إنشاء الكنيسة الواقعة في بلدة زيرمنا Czermna البولندية بحسب الصحيفة، على يد القسيس فاكلاف توماسيك Vaclav Tomasek والذي رأى في وجود العظام البشرية تذكيراً وعظة لزوار الكنيسة للتذكير بالموت – وذلك أثناء زيارته لقبور ضحايا حروب “السيليزية” وحرب “الثلاثون عاماً”، إضافة إلى ضحايا الأمراض الفتاكة كالطاعون والكوليرا. وتشير الصحيفة أيضا إلى أن توماسيك قام بجمع وتنظيف عظام الضحايا وزرعها في جدران وأسقف الكنيسة ما بين عامي 1776 وحتى 1804، حيث قام بتنصيب جماجم الشخصيات المهمة ومن بينهم عمدة البلدة أمام المذبح، فيما كانت جمجمة وعظام توماسيك آخر بقايا بشرية أدخلت للكنيسة بعد وفاته في 1804.(النهاية)

أكثر...