فتحت أزمة الراقصة صوفينار الشهيرة بـ «صافيناز» الأخيرة، واستدعائها إلى النيابة للتحقيق معها فى البلاغ المقدم ضدها بتهمة الإخلال ببنود عقدها مع أحد الفنادق، ملف المشاكل والأزمات والحروب بين الراقصات فى مصر، فعالم الراقصات والرقص الشعبى ملىء بالقصص الكثيرة عن وجود صراعات، بعضها خفى، والآخر يطفو على السطح، ويظهر إلى وسائل الإعلام، كما أن هذه القصص لا تلبث أن تدخل إليها أحاديث أخرى لتتحول إلى شائعات، ومادة ثرية للنميمة فى الجلسات الخاصة للفنانين.

ومن أبرز القصص التى يتناقلها الوسط الفنى فيما يتعلق بأزمة «صافيناز» هو تورط الراقصة والفنانة الاستعراضية دينا فى الأزمة، وأنها السبب فى محاولة إجبار «صافيناز» على ترك مصر، والرحيل عن البلد بعدما زادت شهرتها بدرجة كبيرة خلال العام الماضى، والنجاح الذى حققته عقب ظهورها فى فيلم «القشاش»، وتوالى العروض السينمائية عليها، وأيضًا استحواذها على العدد الأكبر من حفلات الزفاف فى مصر.

ويبدو أن الأزمة زادت بعد حفلات رأس السنة الأخيرة، حيث لم تقم دينا بإحياء أى حفل فى مصر، بل ذهبت إلى بيروت لإحياء حفل هناك، وسيطرت «صافيناز» على العديد من الحفلات فى مصر، ووقتها قالت دينا لوسائل الإعلام إنها لا تعتبر نفسها راقصة مصرية فقط بل راقصة للوطن العربى كله.

يأتى ذلك رغم أن دينا كانت تعودت خلال السنوات الماضية على إحياء حفل رأس السنة فى مصر، وكانت حفلاتها تحقق نجاحًا كبيرًا، وتحظى بتغطية إعلامية واسعة.
بدورها خاضت الراقصة الأرمينية حروب التصريحات بينها وبين العديد من الراقصات فى مصر، لكنها كانت تكتفى بالإشارة والتلميح دون ذكر أسمائهن، حيث سبق أن أعلنت أن راقصة مصرية مشهورة هددتها بالقتل إذا لم تمتنع عن الرقص، لأنها أخذت البساط من تحتها.

ورغم أن الراقصة فيفى عبده اعتزلت الرقص منذ سنوات، فإنها هاجمت أيضًا فى عدة تصريحات لوسائل الإعلام تلك الحالة من الانتشار الكبير الذى حققته «صافيناز» فى فترة قليلة، وقالت عقب ظهورها فى «القشاش» إنها تستغرب لماذا كل تلك الضجة على راقصة لم تقدم سوى رقصة واحدة، وإن هناك من يرقص أفضل منها.

والغريب أن فيفى عبده بعدما هاجمت «صافيناز» فى تصريحاتها الصحفية، حرصت على أن تستقبلها وتجلس معها فى كواليس الحلقة التى حلت فيها الراقصة الأرمينية المثيرة للجدل ضيفة على الإعلامى شريف عامر فى برنامج «يحدث فى مصر» على قناة «إم بى سى مصر»، وهى القناة نفسها التى تقدم عليها فيفى عبده برنامجها «أحسن ناس».

وتعددت الأقوال فى أزمة «صافيناز»، ومن المتسبب فيها، وهل هناك ضرب بالفعل تحت الحزام، لكن أحد أقوى تلك الشائعات تؤكد أن هناك راقصة كبيرة، ولها تاريخ فى مصر تشعر بالغيرة من نجاحها الفنى، وأنها تحدثت مع بعض المحامين المشهورين فى مصر من أجل إجبار «صافيناز» بطرق قانونية وشرعية على إجبارها على الرحيل من مصر.

ونصح بعض المقربين من «صافيناز» الراقصة المثيرة للجدل بضرورة توضيح أزمتها، والحديث عن المشكلة التى تتعرض لها، وبالفعل استجابت لتلك النصائح، فعلى غرار الخطاب العاطفى للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إبان ثورة يناير بأنه سيعيش ويموت على أرض مصر، خرجت «صافيناز» مع شريف عامر لتؤكد أنها «بتموت فى أرض وشعب مصر»، ولا تريد الرجوع إلى بلدها.

وكما تم الزج باسم دينا فى قضية «صافيناز»، وجدت الفنانة الاستعراضية نفسها وسط «خناقة» على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية المختلفة مع الراقصة المغربية حكيمة لعروسى، حيث ملأت الأخيرة الدنيا بتصريحات تعلن فيها عن غضبها من الدعوة التى وجهتها إليها دينا للمشاركة فى مسابقة رقص كمتسابقة، واعتبرت ذلك إهانة لها، وقالت إنها فنانة لها شهرتها الدولية، وسبق أن شاركت فى أكبر المهرجانات العالمية، وكانت عضو تحكيم فى مسابقات كبرى للرقص.

وقالت حكيمة فى رسالة موجهة: «دينا تستعد لتقديم برنامج مسابقة رقص تليفزيونى بعد أن تفوقت عليها الراقصة صافيناز وسحبت البساط من تحت رجلها، وخلال اقتراح دينا للمتسابقات اقترحت اسمى ليس فى لجنة تحكيم المسابقة بل كمتسابقة لأقف أمامها كل يوم، وأنتظر منها رأيها فى أدائى، وبالمرة لتصب حقدها وتكمل حربها التى بدأتها ضدى منذ 2009 حين خطفت منها الأضواء فى مهرجان مصر»، وتحدت حكيمة الراقصة دينا فى أن تجيد رقصة مغربية واحدة، فى حين قالت إنها راقصة مغربية لكنها تجيد الرقص الشرقى بمختلف أنواعه، وتمتلك ثقافة الرقص التى لا تمتلكها دينا، فيما رفضت دينا التعليق على تصريحات الراقصة المغربية، والتزمت الصمت التام فى تلك الأزمة.

الصراع بين الراقصات المصريات ليس وليد اللحظة، بل يمتد ويختلف باختلاف الأجيال، لكنه دائما يظل صراعًا من أجل الحصول على العدد الأكبر من الحفلات والأفلام السينمائية وأضواء الكاميرات وعدسات المصوريين، فكل راقصة ترى أنها «راقصة مصر الأولى»، وهو اللقب الذى كانت تتصارع عليه دينا ولوسى وفيفى عبده كثيرًا، قبل أن تعتذر لوسى وفيفى عن الرقص، وتتركا الساحة خالية لدينا التى لم تهنأ بها كثيرًا، حيث ظهرت سما المصرى، لكن الأضواء نحوها لم تستمر كثيرًا مع ظهور «صافيناز»، بل إنه يتوقع فى الأيام المقبلة أن تظهر راقصات جديدات بعد أن أصبحت الأفلام السينمائية تعتمد عليهن بشكل كبير.



أكثر...