أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم، السبت، استعدادها لإنجاح الجهود الأمريكية لتحقيق السلام فيما تبقى من مدة مفاوضات مع إسرائيل.

وقالت اللجنة، فى بيان صحفى، عقب اجتماعها برئاسة عباس فى رام الله: "إننا سنعمل خلال المدة المتبقية بكل قوة لإنجاح الجهود الأمريكية الرامية إلى إنقاذ عملية السلام المهددة بالانهيار".

وأكدت اللجنة، أنها لن تغلق بابا أو نافذة فى وجه أى جهود لإنقاذ عملية السلام من محنتها الراهنة للوصول للحقوق الفلسطينية بالطرق السلمية المشروعة".

وبهذا الصدد أكدت اللجنة المركزية على التزام القيادة الفلسطينية بمواصلة المفاوضات حتى أبريل القادم المحدد لنهاية مهلة المفاوضات علما أنها استؤنفت فى يوليو الماضى برعاية أمريكية.

وركز اجتماع اللجنة المركزية الذى وصف بالطارئ وفق البيان على نتائج اجتماع عباس مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى عقد الاثنين الماضى فى واشنطن.

وجاء فى البيان، أن القيادة الفلسطينية "لم تتسلم من الجانب الأمريكى أى وثيقة مكتوبة، وإنما جرى عرض أفكار قيد البحث والنقاش مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وفى حال قدمت أى وثائق بهذا الشأن سيتم عرضها على القيادة الفلسطينية وبحثها وتحديد الخطوات".

وذكر البيان أن الموقف الفلسطينى خلال لقاء أوباما "كان واضحا لا لبس فيه ولا غموض لجهة التمسك بأسس السلام العادل وتمسكنا بالسلام خيارا يعنى التوصل لاتفاق يضمن انسحابا كاملا للاحتلال الإسرائيلى من أرضنا المحتلة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، الخالية من أى وجود عسكرى أو استيطانى إسرائيلى على أرض دولتنا المستقلة وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار الدولى 194"، وفق ما جاء فى البيان.

وجدد البيان رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية "لما ينطوى عليه مثل هذا الطلب من تناقض صريح مع رسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل" التى جرت عام 1993.

وطالب بيان اللجنة المركزية إسرائيل بالالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين القدامى فى 29 من الشهر الجارى، باعتبار ذلك "استحقاق لا يقبل التأجيل أو المقايضة".



أكثر...