قد تقابلهم صدفة فى طريقك إلى عملك أو إلى المنزل، مجموعات من الشباب والبنات يسيرون وسط الزحمة، يوزعون البالونات والشيكولاتة على الأطفال يرسمون البسمة على وجوه الفقراء، يواصلون الغناء لتشجيع أكبر عدد من الناس فى الانضمام لهم.

ومع هذا الكم من الفرحة الذى يبثونه، تندهش حين تعرف أن وراء كل ذلك فكرة "سارة" الطالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة جمال عبد الناصر، ومؤسسة حملة "انشر بسمة"، بعد ما مرت به أثناء إصابة والدها بالخطأ بطلقة فى الرأس فى أحداث مسجد الفتح، فكان ذلك دافعًا أساسيًا لها للتفكير فى طريقة ترسم بها البسمة على وجوه أهالى شهداء ومصابى الثورة، فقررت أن تؤسس حملة تنظم فعالية كل أسبوع فى منطقة مختلفة تنشر التفاؤل فى الشوارع.

"داخل كل بيت مصرى تقريباً فى شهيد أو مصاب من أيام الثورة.. هدفنا إننا نرجع البسمة فى كل البيوت".. كلمات قالتها سارة تحمل دعوة للتفاؤل وسط حالة الإحباط التى تمر بالشعب المصرى، وأضافت "فى البداية كنت متحمسة جداً للفكرة لكن المشكلة كانت فى إنى أنفذها إزاى، ولما قررت أعمل الحملة كنت فرحانة أوى لأن لقيت ناس كثير شجعت الفكرة وبدءوا يساعدونى".

وأشارت سارة، إلى أن هناك بعض الانتقادات توجه إليهم أثناء الفعالية بوصفهم "ناس فاضية"، وبما يقوموا به بأنه "تفاهة"، فى حين تفاعل معهم الكثيرون وشاركوا فى الفعالية وشجعوهم، وتابعت "لسه فى دماغنا أفكار كثير أوى.. المهم عندنا أن الناس تفرح".

بالصور.. "انشر بسمة" حملة جديدة لإعادة الفرحة للشارع المصرى 1 (1).jpg

بالصور.. "انشر بسمة" حملة جديدة لإعادة الفرحة للشارع المصرى 1 (2).jpg

بالصور.. "انشر بسمة" حملة جديدة لإعادة الفرحة للشارع المصرى 1 (3).jpg

بالصور.. "انشر بسمة" حملة جديدة لإعادة الفرحة للشارع المصرى 1 (4).jpg



أكثر...