ضحكات متقطعة مجلجلة أطلقها الخديوى "توفيق" لما سمع بسقوط "عرابى" بين يدى قوات الاستعمار الإنجليزى، إنها لحظة الانتقام من الضابط الذى صفعه بعبارته الخالدة: "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولن نستعبد بعد اليوم"، على مرأى ومسمع من قناصل الغرب الذين كان الخديوى المستأسد على الشعب، مستأنسًا خنوعًا أمامهم.ويتذكر الخديوى دخول "عرابى" ساحة قصر عابدين على حصانه متوشحًا بسيفه، لإملاء مطالب الحركة العرابية، فيحس نارًا ذات لهب فى صدره، فيشهر قبضته فى الهواء: سأعدمه حتى يكون عبرة لمن يعصى "أفندينا". ...

أكثر...