المستقلة / متابعة /- قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في رسالة وجهها الى الشعب الجزائري امس السبت إن سوء حالته الصحية لن تثنيه عن الترشح لفترة رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في السابع عشر من الشهر المقبل، ووعد باجراء اصلاحات دستورية في حالة فوزه. وكان الرئيس بوتفليقة البالغ من العمر 77 عاما قد سجل ترشحه في وقت سابق من الشهر الحالي رغم توعك صحته الناجم عن جلطة اصيب بها العام الماضي يقول خصومه انها جعلته غير قادر على حكم البلاد لخمسة اعوام اخرى. يذكر ان ستة أحزاب معارضة بينها أحزاب إسلامية ومدنية قد قالت إنها لن تشارك في الانتخابات التي يعتقد منتقدون أنها ستكون عرضة للتلاعب بها. ولا تزال أحزاب المعارضة ضعيفة ومنقسمة ومن غير المرجح أن يشكل أي مرشح معارض تحديا حقيقيا لبوتفليقة. وقال الرئيس الجزائري في رسالته التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية “الصعوبات الناجمة عن حالة صحتى البدنية الراهنة لم تُثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقى بثقتكم، وأراكم أبيتم إعفائى من أعباء تلك المسؤوليات الجلى التى قوضت ما قوضت من قدراتى”. وقال “فى حالة ما جدد لى شعب الجزائر ثقته، فإننى أتعهد بأننى سأسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر أطياف المجتمع إلى إيجاد الظروف السياسية والمؤسساتية التى تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب وتطلعات شعبنا وآماله”. وقال إنه “سيتجسد نموذج الحكامة هذا عبر مراجعة للدستور نشرع فى إجرائها فى غضون السنة الجارية”. وأضاف الرئيس الجزائرى أن “هذا المسعى سيستجيب لتطلعات الشباب إلى تسلم المشعل فى محيط يسوده الاستقرار والعدالة الاجتماعية والإنصاف و الاحترام”. وقال بوتفليقة “تلقيت ببالغ التأثر وبعميق الشعور بثقل وخطورة المسؤولية تلك النداءات الموجهة إلىّ من قبل المواطنات والمواطنين، والمجتمع المدنى، والتشكيلات السياسية، والهيئات النقابية، والمنظمات الجماهيرية التى دعتنى الى الترشح للانتخاب الرئاسى المقبل”. واضاف “وإنه لمن واجبى، من منطلق احترامى الدائم للشعب الجزائرى الذى شرفنى وحبانى بخدمته طيلة ثلاث عهدات، أن ألبى النداء، وهذا من حيث إننى لم أتملص قط، طوال حياتى، من أى واجب من واجبات خدمة وطنى”. واستطرد “ويعز علىّ ألا أستجيب لندائكم، من ثمة قررت، حتى لا أخيب رجاءكم، الترشح للانتخاب الرئاسى المقرر فى 17 أبريل 2014، وتسخير كل طاقتى لتحقيق ما تأملونه” على حد تعبيره.

أكثر...