كشفت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية اليوم الأحد عن أسرار تجنيد الشباب الفرنسيين لإرسالهم إلى سوريا للجهاد ضمن "الكتيبة الفرنسية".

وذكرت الأسبوعية الفرنسية أن شابا من نيس يدعى عمر ديابى هو من يقود الكتيبة الفرنسية في سوريا والبالغ عددها ما يقرب من 80 فرنسيا وصلوا إلى سوريا في مجموعات متوالية خلال الصيف الماضى.وقالت إن الأجهزة الفرنسية أعدت قوائم بأسماء هؤلاء حيث سيتعرضون لعقوبات بالسجن بتهمة الإرهاب فى حال عودتهم إلى فرنسا.

ونقلت "لونوفيل أوبسرفاتور" عن ديابى الفرنسي-السنغالى الذى قالت إنه اختصها بالتصريحات قوله إنه لا يخشى من فرض عقوبات بالسجن من جانب السلطات الفرنسية لأنه لا يعتزم العودة إلى فرنسا قبل أن تطبق أحكام الشريعة بسوريا.

وأوضحت الأسبوعية - في تحقيقها- أن "ديابى" الذى أصبح "أميرا" للكتيبة الفرنسية بسوريا، والمتواجد حاليا بالقرب من حلب، أعلن عن وصول مراهقة فرنسية تدعى ليلى وتبلغ من العمر 15 عاما للانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سوريا في نهاية يناير الماضى.

وأشارت "لونوفيل اوبسرفاتور" إلى أنها تبادلت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مع بداية مارس الجاري رسائل عبر "فيسبوك" مع هذا الرجل الذى يدير الكتيبة الرئيسية الفرنسية على الجبهة السورية.

واستعرضت الأسبوعية الفرنسية مسار حياة "ديابى" الذى قالت إنه كان يتزعم في صغره عصابات للمراهقين وأدخل عدة مرات السجون الفرنسية منذ أن كان عمره عشرين عاما بتهم القتل والسرقة والسطو المسلح وكان ملاحقا بتهمة السرقة مع عصابة منظمة في إطار بيع قطع غيار السيارات المسروقة وتوصل التحقيق معه بعد اعتقاله إلى أنه كان يخطط للذهاب إلى تونس ثم أفغانستان عبر ليبيا.

وكشفت "لونوفيل أوبسرفاتور" عن أن ديابى كان ينظم اجتماعات للـ"إرهابيين" في فرنسا وآخرها كان في عام 2011 حيث التقى بعدد من الشباب من بينهم ثلاثة من ضواحي باريس وألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض عليهم في مطار مدينة سانت إيتيان الفرنسية قبل توجههم إلى سوريا عبر تركيا وصدر مؤخرا بحقهم حكما بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وأربعة بتهمة الانتماء إلى عصابة بهدف القيام بأعمال إرهابية.

وأشارت إلى أن "ديابى" توجه إلى سوريا فى شهر يوليو الماضي قادما من السنغال عبر موريتانيا مع عشرة أشخاص آخرين ومنها إلى تونس قبل أن يتوجهوا على متن باخرة إلى تركيا لتكون محطتهم الأخيرة مدينة حلب السورية، وهنا انضم الفرنسي-السنغالي إلى صفوف "جبهة النصرة". ونقلت المجلة الفرنسية عن ديابى قوله إن المقاتلين الفرنسيين يحصلون على الطعام والسكن مجانا "كما يحصلون على غنائم الحرب أثناء المعارك والقليل من المال".





أكثر...