ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الثالثة، عقد المهرجان ندوة حملت عنوان (أزمة كتابة السيناريو)، بحضور الكاتب ناصر عبد الرحمن والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وأدار الندوة الكاتب الصحفى حسن أبو العلا.


فى البداية تحدث أبو العلا عن أهم أعمال الكاتبين ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد، ثم سألهما عن فكرة طرح أعمالهما السينمائية فى كتب قبل طرحها كأفلام فى السينما والسيناريست ناصر عبد الرحمن، قال إنه لكى يتغلب على تلك الأزمة التى تواجه كل كتاب السيناريو وهى تخزين أعماله الإبداعية فى الأدراج بطرحها فى كتب يستفيد منها المتخصص فى السينما وطلبة المعاهد السينمائية وبعض القراء المهتمين.


من ناحيته، تحدث السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر، عن تجربته فى كيفية دخول السينما وأن فكرة الخلود فى تثبيت اللحظات كانت الدافع لدخوله هذا العالم وهذا كان بعد لقاء جمعه بالمخرج خيرى بشارة الذى شرح له فكرة الخلود التى تحدثها السينما للحظات، وهذا كان الهم الأكبر أيضاً للفراعنة، وهذا كان أهم دافع لدخوله عالم السينما كسيناريست ثم تحدث فؤاد عن تجربته فى خروج السيناريو الذى كتبه بعنوان (جزيرة الذهب) ككتاب قبل خروجه للسينما .

وأضاف ناصر عبدالرحمن: تعلمت من الأستاذ محسن زايد أن أى كلمة تكتب لن تضيع هباء وكمثال سيناريو فيلم (كف القمر) كتبته منذ ما يقرب من ١٢ عاما ولكنه تم تنفيذه مؤخراً وهذا أدلل من خلاله على أن طرح السيناريو فى كتاب لن يؤثر على خروجه فيما بعد كفيلم.

وأكد سيد فؤاد أن لديه أكثر من سيناريو جاهز مثل (قاعدين ليه) و(العمرانية ليه) و(عقبال عندكم) الذى قال إنه مازال حلما أتمنى خروجه للنور ومصر على خروجه كفيلم، لأنه كان فيلما وحلما بينى وبين المخرج الراحل رضوان الكاشف، والعمل الإدارى أخذنى من الإبداع والكتابة ولكنى سأعود قريبا.


شارك فى المناقشة المخرج مجدى أحمد، مؤكدا أن النص السينمائى والنص المسرحى هو عمل لم يكتمل إلا إذا تحول لعمل فنى وما يفعله ناصر وسيد هو مجرد توثيق ولكن النص السينمائى مكانه الشاشة وليس الكتاب.


كما شارك الدكتور سمير فرج مدير التصوير المعروف ورئيس جهاز السينما فى المناقشة، قائلا كنا ننادى منذ فترة بطباعة السيناريوهات فى كتب، لكى يستفيد منها الطلبة، وأنا أعتبر ما فعله ناصر وسيد خطوة مهمة جداً وأى سيناريست لا يحزن ولا يغضب من عدم خروج عمله للنور، لأن العمل الذى لم يخرج هو فلوس للكاتب محفوظة له، كما كان يؤكد لى الكاتبان الكبيران محسن زايد ووحيد حامد.

المنتج محمد العدل قال لا يجب أن ندين المنتجين فهم ليسوا سببا فى الأزمة لأن السيناريو مثل الجريدة لو مر عليه وقت سوف يكون غير صالح للقراءة، والمنتج حاليا يفقد رأس المال كله، بسبب سرقة الأفلام من قبل بعض الفضائيات، وإذا لم ينتج المنتج فسيجلس فى البيت ويواجه أزمة هو الآخر مثل باقى العاملين بالصناعة.

وأضاف العدل أن الكتابة وسيط مختلف عن السينما وهناك صعوبة ستواجه الكتاب فى طرح السيناريو ككتاب، وهى أن القارئ العادى لن يستطيع قراءة السيناريو، لأنه يكتب بطريقة مختلفة عن الرواية، ومن سيقرأه سيكون متخصصا أو طالبا فى المعهد العالى للسينما أو أى كلية متخصصة .
وفى نهاية الندوة، وزع الكاتبان ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد أعدادا من كتبهما على الحضور والتوقيع للحضور وإهدائهم السيناريوهات التى تحولت لكتب، وحضر الندوة الفنان صبرى فواز والنقاد رياض أبوعواد ومحمد الروبى وفاروق عبد الخالق وسعد القرش والشاعر زين العابدين فؤاد.



بالصور..أزمة كتابة السيناريو فى ندوة بحضور ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد 1 (1).jpg

بالصور..أزمة كتابة السيناريو فى ندوة بحضور ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد 1 (2).jpg

بالصور..أزمة كتابة السيناريو فى ندوة بحضور ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد 1 (3).jpg

بالصور..أزمة كتابة السيناريو فى ندوة بحضور ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد 1 (4).jpg

بالصور..أزمة كتابة السيناريو فى ندوة بحضور ناصر عبد الرحمن وسيد فؤاد 1 (5).jpg



أكثر...