أكد الأردن اليوم الأحد على ضرورة تعزيز التنسيق الأمنى بين الدول العربية للتعامل مع التحديات والصعاب التى نشأت بعد الربيع العربى وخاصة المشاكل الحدودية والانفلات الأمنى فى بعض الدول ، وتزايد عمليات الاتجار بالمخدرات والسلاح وغيرها .
جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى اليوم مع المدير العام للأمن الوطنى التونسى العميد محمد عماد الغضبانى والوفد المرافق له ، حيث بحثا في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما فى المجالات الأمنية والشرطية .
واستعرض الجانبان فى كيفية مواجهة التحديات الأمنية والصعاب التى أفرزتها التطورات الإقليمية والمتغيرات الدولية فى مجالات مكافحة المخدرات والتهريب والإرهاب والجريمة ، إضافة إلى الاستفادة من خبرات البلدين وتبادل الزيارات والمعلومات وتنظيم البرامج التدريبية والتأهيلية .
وأكد المجالي على أن الأمن والاستقرار الذي ينعم به الأردن يعود إلى عدة عوامل منها وجود أجهزة أمنية ذات كفاءة عالية من النواحى التدريبية والتثقيفية والفنية ولديها القدرة على مواجهة التحديات والتطورات التى تنشأ بين الحين والآخر بأسلوب مهنى وحرفى ، إضافة إلى وعى المجتمع الأردنى وإدراكه العميق والشمولي للعناصر الواجب توفرها لتحقيق الاستقرار الأمنى.
وأبدى وزير الداخلية الأردني استعداد بلاده لوضع إمكاناته الأمنية والفنية والتقنية في خدمة الأشقاء التونسيين وسعيهم المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار فى بلادهم .
وبدوره ثمن الغضبانى الجهود التى يبذلها الأردن عبر أجهزته الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار وخاصة مكافحة المخدرات التي تعدت إطاري المكافحة والوقاية إلى المعالجة من آثارها ، مبديا رغبة بلاده فى تكثيف برامج التعاون مع الأردن لمواجهة الجريمة بمختلف أشكالها وإرساء قواعد أمنية تلبى طموحات الشعب التونسى فى العيش بأمان واستقرار.



أكثر...