المستقلة / متابعة /- قال الكاتب الأمريكي، دانا ميلبانك، في مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأحد، إن ملحمة استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، واختفاء الطائرة الماليزية توضح لنا أن قوة الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت «محدودة»، موضحا أن يجب على من يؤمن بقوة الولايات المتحدة، إدراك أن الحقيقة لطالما تكون أصعب من أي تبرير أو تفسير، فبرغم الرفض الأمريكي لضم جزيرة القرم إلى روسيا، فشلت واشنطن في إيقافه بما يكشف أن العالم لم يعد ملكا لها، بحسب قوله. وأوضح أن «أي تشابه بين ضم روسيا لإقليم القرم الأوكراني، ومأساة الطائرة الماليزية هو من قبيل الصدفة البحتة، ولكن كلا الواقعتين تعبران عن إذلال وتواضع التأثير والنفوذ الأمريكي على مستوى العالم». وذكر أن «البحث عن الطائرة المفقودة في آسيا أظهر أنه يمكن أن تختفي أي طائرة في العالم دون أن تترك أثرا، كما كشفت الأحداث في أوكرانيا أنه، رغم أن الولايات المتحدة تحب أن تطلق على نفسها القوة العظمى الوحيدة في العالم، فإنها لم تستطع منع روسيا من الاستيلاء على أراضي جيرانها»، بحسب قوله. وأشار إلى أن «الغموض في القصة الأولى هو أكثر إثارة، ولكن الثانية هى دلالة خطيرة على حدود القوة الأمريكية في القرن الـ21، لأنه بضم روسيا للقرم قامت بأولى محاولاتها منذ الحرب العالمية الثانية، بل وسخر قادتها من تهديدات الولايات المتحدة الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا». ولفت إلى أن «المحافظين الجدد اعتبروا أن غزو أوكرانيا هو نتيجة لضعف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الناجمة عن محاولة إدارته إعادة ضبط العلاقات مع روسيا، وفشله في فرض مهلة له في سوريا»، موضحا أن «الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على النقيض من ذلك، برر استيلائه على القرم، في خطاب له، بالعمليات العسكرية الأمريكية في العراق، ودول أخرى، وقال العبارة الشهيرة للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش (من ليس معنا فهو ضدنا)».

أكثر...