سرطان الثدى من أخطر أنواع السرطانات التى تصيب السيدات فى مصر والعالم، وتبلغ نسبة الإصابة إلى 1 من كل 8 سيدات، وهذا يعنى أنه من كل 8 سيدات إذا كانت السيدة تعيش إلى 80 سنة، أن هناك سيدة ستصاب بسرطان الثدى، ويعتبر سرطان الثدى ثانى أهم سبب للوفاة بعد أمراض القلب.

لذلك جاءت التوصيات العالمية بضرورة الاكتشاف المبكر، فالاكتشاف المبكر يعنى الشفاء الكامل بنسبة 98%، ونعتمد فى الاكتشاف المبكر على الفحص الذاتى والفحص الإكلينيكى وفحص الماموجرام الدورى.

أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق، أستاذ الأشعة التداخلية بطب قصر العينى، إن الفحص الذاتى يوصى بعمله بعد سن العشرين مرة أسبوعيا أو على الأقل شهريا، حيث تقوم الفتاة بفحص ثديها بنفسها، أما الفحص الإكلينيكى فيتم عند طبيب أمراض النساء مرة كل 3 أشهر، أما الفحص بالماموجرام فيتم عمله مرة واحدة سنويا بعد سن الأربعين، ويعتبر الفحص الدورى باستخدام الماموجرام مهم للسيدات فوق سن الأربعين، ولكن لوحظ أن السيدات لا يقمن بالانتظام على الفحص سنويا، نتيجة تخوفهن من التعرض للأشعة وما يتبعه من مخاطر، لذلك جاء التفكير فى استحداث جهاز يقوم بعمل الفحص بجرعة بسيطة من الأشعة.

وأضافت "عبد الرازق"، أن أشعة الماموجرام باستخدام جرعة منخفضة تعد أحدث تقنية فى مجال التصوير بالأشعة، ومن المعروف أن الماموجرام فحص لابد من عمله مرة سنويا بعد سن الأربعين، للاكتشاف المبكر لأورام الثدى، وظهور هذه التقنية سوف يساعد ويشجع على عمل الماموجرام بصورة منتظمة، حيث إنه يؤدى إلى الحصول على صورة دقيقة بالحصول على جرعة أقل من الإشعاع.

وهذه التقنية الجديدة يمكن أن تجرى بجرعة أقل بنسبة 40 % من أشعة الماموجرام العادية، مع زيادة حساسية الصورة بنسبة 11 % بأشعة الماموجرام العادية.

ويشجع السيدات لإجراء هذه الأشعة، وهذا ما يزيد من إقبال السيدات على عمل الأشعة دون خوف من آثارها الجانبية، بأنها تتعرض بنسبة كبيرة للأشعة.



أكثر...