وسط المارة على رصيف شارع التحرير يفرش عددا من الكراتين تحتوى على أغراض قديمة ومستعملة للبيع، من الإبرة للصاروخ تتراص مستلزمات المنزل القديمة أمامه فى فرشة لا تتعدى أغلى قطعة عليها 20 جنيها، وإلى الجوار يجلس رجل من زمن آخر ببرنيطة تحيط وجهه الطيب وملامحه الخمسينية.

"شنودة صادق فانوس" يسكن فى العمرانية ويكفى مصاريف بيته وأولاده من التجارة فى المستلزمات القديمة، التى يلقيها الناس فى القمامة منذ سبع سنوات وهو يجمع الملاعق، والشوك، وحتى الهواتف، والملابس، والأحذية والأجهزة القديمة ليكون كل يوم فرشته المخصصة "للغلابة فقط".

ويقول عم شنودة لـ"اليوم السابع": "كل عمال النظافة فى منطقتى يعرفونى وكل ما واحد فيهم يلاقى حاجة مرمية فى أكياس الزبالة اللى بيقوموا بفرزها بقوم شاريها منهم بأسعار رمزية وبعرضها هنا للبيع".

يبتسم على فرشته الصغيرة قبل أن يتابع كلماته "فى ناس تتخلى عن حاجات غيرهم بيكون محتاج ليها، أنا بقى شغلانتى أخد اللى الأغنية مش محتاجينه وأعرضه للبيع للى محتاجينه بس بأسعار على قد جيوبهم".


اللى ما يحتاجوش البيت.. تحتاجه فرشة "عم شنودة" 1 (1).jpg

اللى ما يحتاجوش البيت.. تحتاجه فرشة "عم شنودة" 1 (2).jpg

اللى ما يحتاجوش البيت.. تحتاجه فرشة "عم شنودة" 1 (3).jpg



أكثر...