أدانت الولايات المتحدة أمس الاثنين مقتل صحفي بارز يعمل لحساب محطة إذاعية تمولها الولايات المتحدة، واصفة وفاته بأنها "خسارة كبيرة للعراق بأسره".

وكان محمد بديوي الشمري "46 عاما" قتل أمس الأول السبت عقب مواجهة عند نقطة تفتيش في بغداد. وعمل الشمري مديرا لمكتب إذاعة العراق الحر في بغداد خلال العامين الماضيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن "قتل أي بريء يجب أن يتم شجبه، أما مقتل صحفي فهو إهانة بصفة خاصة لأنه يضرب إحدى الركائز الأساسية للديمقراطية".

وعلقت عشرات الصحف العراقية عملها أمس الأحد احتجاجا على قتل الشمري من قبل أحد أفراد الحرس الرئاسي. وجاء تعليق العمل الذي استمر ليوم واحد استجابة لدعوة نقابة الصحفيين العراقيين التي أدانت عملية القتل واصفة إياها بأنها "جريمة بشعة".

وقتل الشمري، الذي كان يعمل أيضا محاضرا إعلاميا، بالرصاص في العاصمة بغداد بعد مشادة مع ضابط كردى عند نقطة تفتيش بالقرب من المقر الرئاسى، حسبما قالت الشرطة.

وقالت هارف إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الظروف المحيطة بوفاة "الشمري" ودعت الحكومة العراقية للتحقيق في الحادث.

وقالت تقارير إعلامية إن المئات من المشيعين الغاضبين، من بينهم صحفيون، شاركوا في جنازته أمس الأحد في بلدة العزيزية مسقط رأسه بوسط العراق.



أكثر...