لا شك أن الإنسان يحزن كثيرا لفقدانه أحباءه ومقربيه، ولكن يعانى البعض من حالة من الاضطرابات التى تختلف أنواعها وتتباين درجاتها عقب فقدان أحد المقربين.

يؤكد الدكتور أحمد سالم، أخصائى الأمراض النفسية، أن الإنسان قد يعانى من اضطرابات مختلفة تطاله نفسيا وجسديا، طوال فترة حزنه، وضيقه من خسارته لأحد أحبائه أو مقربيه.

فقد يمر بسلسلة من الاضطرابات التى يعمقها الحزن الشديد والصدمة النفسية التى تصيبه، وأكثر هذه الاضطرابات شيوعا هى الاضطرابات النفسية، كالشعور بالحزن والاكتئاب والهدوء الشديد غير المبرر، واللامبالاة، وكذلك اضطرابات النوم التى تتمثل فى الشعور بالرغبة الشديدة فى النوم أو الإصابة بالأرق المزمن وعدم القدرة على النوم لأيام، وقد يصاب الإنسان بنوع من الفزع والكوابيس عند النوم وعدم القدرة على الاستغراق فى النوم بشكل هادئ ومتواصل، وقد يصاب باضطرابات جسدية فى ظاهرها كالشعور بالخمول والكسل والإجهاد والإحساس بآلام متفرقة فى الجسم.

وأوضح أن هذه الاضطرابات طبيعية وغير مقلقة، مادامت فى إطارها المؤقت وبالتدريج سوف تتلاشى، ولكن يجب على الشخص مساعدة نفسه على التخلص منها، وذلك عن طريق التفكير بشكل إيجابى فى الرغبة باستمرار الحياة، وطرد الأفكار التشاؤمية من العقل، والتوقف عن التدخين وشرب المنبهات والقهوة والشاى بكثرة، وتناول طعام خفيف وصحى، وعدم الاستسلام لحالة الحزن والاكتئاب ومساعدة النفس على تخطى الأحزان، ومحاولة زيادة النشاط والتنقل، ويشترط للعلاج والتخلص من هذه الحالة، أن يكون للشخص الرغبة فى ذلك وتعقبها الإرادة القوية ومساندة الآخرين.



أكثر...