دائما ما كانت تساعد عوامل الفقر والجهل على انتشار الدجل والشعوذة وروايات الأشباح بين جدران المناطق الشعبية والفقيرة، ولكن يبدو أن القضية الآن بدأت تنتقل بين الشباب لتسيطر قصص الأشباح وصفحات الدجل والشعوذة على العديد من الصفحات المتواجدة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتتمكن أيضا من الحصول على عدد كبير من المعجبين والمتابعين.

تختص هذه الصفحات بنشر قصص الرعب ومعلومات عن الجن والقرين، ويرى البعض أن كل هذا دجل وليس له أى أساس من الصحة، وآخرون يعتقدون أنه من الممكن أن يكون هناك قصص حقيقية لأن الجن والسحر مذكوران فى القرآن الكريم.

"عالم الجن والأشباح للكبار فقط"، و"عالم الجن والرعب +18"، و"العالم الآخر" هذه بعض من الصفحات المتواجدة على الفيس بوك تضم آلاف المشتركين، وتتناول معلومات خاطئة عن العالم الآخر والمس والقرين، وأساطير عن الجن والأشباح ويدعى مؤسسى بعض الصفحات أن ما يروونه من قصص هى قصص حقيقية حدثت بالفعل على أرض الواقع، وبعض الصفحات الأخرى تعتمد على نشر ما يؤلفه المشتركون بالصفحة.

يشير دكتور الاجتماع "رشاد عبد اللطيف" إلى أن انتشار هذه الصفحات يرجع إلى الرغبة فى تحقيق فرقعة إعلامية دون العودة إلى مراجع علمية، ويقول لـ"اليوم السابع": "الفراغ العلمى والفراغ الدينى والفراغ الأخلاقى يساوى الدجل والشعوذة.. ويرجع انتشار الدجل فى مجتمعنا إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة، وعدم وجود العقاب اللازم أدى إلى زيادة وجوده".

وأضاف لمعالجة هذه الظاهرة نحتاج إلى توعية من الأسرة.. توعية فى المدارس والجامعات.. وتوعية من أولى الأمر مثل رجال الدين وعلماء الاجتماع.



أكثر...